هاجم عدد من الدول النامية والفقيرة ودعاة حماية البيئة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ختام قمة الأممالمتحدة للمناخ المنعقدة بالعاصمة الدانماركية كوبنهاغن منذ 12 يوما، معتبرين الاتفاق مجرد تراض بين الدول الكبرى على حساب العالم، ولا يرقى إلى مستوى الطموحات المأمولة لمواجهة تداعيات التغير المناخي الكارثية. فقد رفض رئيس مجموعة ال 77 التي تضم الدول النامية السوداني، لومومبا دي إبينغ، الاتفاق ووصفه بأنه يشكل تهديدا لمواثيق وأعراف الأممالمتحدة ويضع الفقراء في حال أسوأ، وأكد أن السودان لن يوقع مطلقا على معاهدة تدمّر إفريقيا، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من الدول الفقيرة التي ترفض ما تم التوصل إليه في كوبنهاغن. وخص المسؤول السوداني الرئيس الأميركي باراك أوباما بنصيب وافر من الانتقادات، لأن الأخير -عبر تأييده للاتفاق- ألغى أي فارق بينه وبين سلفه جورج بوش الذي عُرف عنه معارضته لأي اتفاق يضع التدابير المناسبة لحل مشكلة التغيرات المناخية. وتعهدت الدول الصناعية جماعيا في الإعلان بتقديم مصادر جديدة وإضافية للمساعدة على التنمية '' للدول النامية الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية بمبلغ إجمالي قدره 30 مليار دولار حتى عام ,2012 وأشار الإعلان إلى أن الدول المشاركة في القمة اتفقت على تحديد سقف ارتفاع حرارة الأرض بدرجتين مئويتين نسبة إلى فترة ما قبل الثورة الصناعية ، ولم يتضمن الإعلان هدف تقليص انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع حرارة الأرض بنسبة خمسين بالمائة حتى عام .2050 وبينما لاقى الاتفاق قبولا ''بتحفظ'' من جانب الاتحاد الأوروبي، أعلن مسؤول أميركي أن قادة العالم توصلوا في كوبنهاغن إلى اتفاق مهم ولكنه غير كاف لمحاربة التهديد المتمثل في التغير المناخي ولكنه خطوة أولى مهمة، وأوضح أن القادة اتفقوا في هذا الاتفاق على تحديد سقف ارتفاع حرارة الأرض بدرجتين مئويتين.