أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة نوارة سعدية جعفر على دور الإعلام كرافد في تبنى قضية المشاركة السياسية للمرأة، وعلى كونه خطوة مهمة لإنجاح مشروع المشاركة السياسية للمرأة، والمرافعة عن حقوقها على مستوى الحكومة، وشددت على ضرورة أن يشكل تواجد المرأة على مستوى البرلمان الكتلة الحرجة. أشرفت نوارة جعفر أمس على فعاليات اختتام دورة توعية لمهنيي وسائل الإعلام والنساء المنتخبات حول مشاركة المرأة في السياسة المنعقدة ما بين 20 و 22 ديسمبر ، بمبادرة من معهد الدولي للبحوث والتكوين من أجل ترقية المرأة التابع للأمم المتحدة (إنسترو) ومعهد المرأة العربية للتكوين والبحث (كوثر) بالشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة . واعتبرت المبادرة التي تشكل محطة مهمة جدا خاصة وأنها تمس الإعلاميين والمنتخبين، فقد سبق وأن بادرت وزارتها بدورات تدريبية خاصة فيما يتعلق بالجندر، مع القطاعات الوزارية المختلفة التي تهتم بموضوع ترقية المرأة مع العديد من الجمعيات، كما كان للوزارة مبادرة في تكوين الصحفيين بالموازاة مع إعدادها للمخطط الوطني للطفولة، وفيم يتعلق أيضا بإعداد المخطط المتعلق بتطبيق الاستراتيجيات الخاصة بالعنف ضد المرأة. ورأت أن اللقاء مع الصحفيين يجب أن يكون مستمر فالهدف الأساسي من الدورة التدريبية هو تعزيز بناء قدرات الإعلاميين فيم يتعلق بتناول قضايا المرأة، فالتخصص في هذا المجال مطلوب، لأن هذا المشروع موجود في برنامج الحكومة والقليل فقط من الإعلاميين على اطلاع بأنه يشكل النقطة الرابعة من مخطط الحكومة 2010-2014 ، وفقا لقرار مجلس الوزراء الصادر في 12 ماي 2009 ، حيث تنص النقطة الرابعة على حرية الصحافة والمساواة الدستورية بين الرجال النساء، وعلينا واصلت الوزيرة، كشركاء إعلاميين و حكومة ومنتخبين أن نسهر جميعا على تطبيقها في الميدان، فلا زالت الجزائر تسجل نسبة جد ضعيفة من المشاركة السياسية للمرأة في المجالس البلدية المنتخبة بمعدل رئيستا بلديتين فقط من مجمع 1548 بلدية على المستوى الوطني، 5ر13 بالمائة على مستوى المجالس الولائية، و 75ر7 بالمائة على مستوى البرلمان. وأرجعت الوزيرة المنتدبة هذه النسب الضعيفة إلى مخلفات العشرية السوداء، فالمشاركة السياسية الضعيفة للمرأة في صنع القرار لا يجب أن تغطي التقدم الكبير الذي حققته في جميع الميادين الأخرى. تواجدها على رأس بلدية تكون لها القدرة على إدراج البرامج والمخططات التي تراها مناسبة ومحفزة على مشاركة المرأة في ميادين مختلفة وعلى تلبية الاحتياجات الخاصة بالمرأة والرجل وهذا هو الجندر، فهو لا يعني الاهتمام بالمرأة فقط وإنما تلبية حاجيات الجنسين في مجالات مختلفة دون أن يتم تفضيل طرف على حساب الطرف الآخر. وخلال السنوات القليلة الماضية استطعنا، أضافت نوارة جعفر من فرض قضايا المرأة على المستوى السياسية فوضع وزارة خاصة بالمرأة يرافع عن تواجد قضايا المرأة في البرامج الحكومية، وحتى يكون تواجد المرأة في البرلمان يشكل الكتلة الحرجة، وانتقدت الوزيرة في معرض كلمتها نظام التغطيات الإعلامية الحالية لنشاطات المرأة حيث تركز على الجانب السلبي فقط.