واصل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اعترافاته بخصوص مقابلة الخرطوم التي جمعت المنتخبين الجزائري والمصري، وذلك في الحلقة الثانية والأخيرة من حديثه في صحيفة ''المصري اليوم'' المصرية الذي أجراه معه رئيس تحريرها مجدي الجلاد، حيث أطلق عيارات ثقيلة اتجاه وزير الإعلام المصري أنس الفقي الذي وصف الجزائريين مباشرة عقب المباراة الفاصلة بالإرهابيين. انتقد موسى بشدة وزير الإعلام المصري وعضو أمانة السياسات بالحزب الوطني الحاكم أنس الفقي الذي صرح تحت قبة مجلس الشعب المصري معقبا على مباراة بلاده مع المنتخب الجزائري بعصبية وانفعال ''بلا عروبة بلا بتاع''.. فقال عمرو: ''وصل الأمر إلى حد أن أحد المسؤولين قال، ''فلا قومية بلا عروبة بلا بتاع''.. فهل هذا كلام يقال؟ وهل من المعقول أن يقابل الرأي العام بالطريقة التي شاهدناها؟. وكان الوزير المذكور قد شن هجوما ضد عمرو موسى أمام إحدى لجان مجلس الشعب المصري عندما استنكر عدم تدخل جامعة الدول العربية لإدانة الجزائر. موسى رد بقوله متسائلا، ما الدور المطلوب من الجامعة..هل من الممكن أن نذهب لنحقق في أخبار غير موثقة، أو نتحرك وسط صيحات وهتافات واتهامات ومعارك، وهل كل ما تعمل عملة تقول الجامعة العربية، واحد يقول إن الجزائريين نزلوا اشتروا السكاكين، أنا أفهم أن عشرة أو خمسة عشر أو خمسين أو أكثر أو أقل فعلوا ذلك، لكن أيعقل أن الجزائريين نزلوا من طائراتهم في طوابير وتوجهوا إلى المحال لشراء السكاكين، من ناحية أخرى نشرت صحيفة في الجزائر أن فيه ناس ماتت بعد مباراة القاهرة وهو ما يجافي الحقيقة تماما، يجب علينا ألا نظلم سفير الجزائر فقد خرج ليصرخ ويقول، يا جماعة مفيش حد مات، وفي النهاية أنا أرى أن الكل جانبه التوفيق في إدارة الأمر منذ أن استخدمت عبارات النصر والهزيمة بدل المكسب والخسارة والأمور فلتت، أضف إلى ذلك أنك خسرت المباراة ولم يسأل أحد، هل الفريق قام بدوره فعلا، بصراحة، لم يكن من الممكن أن يفوزوا بهذا الأسلوب الذي لعبوا به''. وفي الشق الأول من الحديث كان عمرو موسى قد اعترف، بأن الأسلوب الذي لعب به الفريق المصري لم يكن بمقدوره أن يمكنهم من الفوز على المنتخب الجزائري. وقال موسى إنه زيادة على خسارة المباراة أمام الجزائر ''لم يسأل أحد هل الفريق المصري قام بدوره فعلا''، في إشارة إلى ضعف لاعبي حسن شحاتة. وعن التداعيات التي خلفتها المباراة واتهام القاهرة للجزائريين بالاعتداء على المصريين في الخرطوم، أوضح عمرو موسى أنه لم يكن بالإمكان أن نذهب لنحقق في أخبار غير موثقة، مشيرا إلى أن الظروف مهيأة الآن بين البلدين لحل الأزمة.