يعتمد برنامج عمل جمعية ''البركة'' لمساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، على إستراتيجية المجموعة التي ترمي إلى ضمان الوقاية من الإعاقة وتدعيم إعادة التأهيل والسماح للأشخاص المعاقين بالمشاركة الكاملة في الحياة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية. وفي مجال إدماج الأطفال ذوي الإعاقة في الوسط المدرسي العادي، أوضح عبد الله بوخالفة ممثل الجمعية. أن الجمعية قد تبنت منذ سنة 2006 برنامج دمج الأطفال ذوي الإعاقة الحركية في المؤسسات التربوية العادية تحت شعار تساوي الفرص، حيث إنها توفر الظروف المناسبة المادية والبشرية اللازمة لصالح هذه الفئة، من بيئة ملائمة تمكن هذه الشريحة من الوصول إلى هذه المؤسسات بكل استقلالية، توفير الأدوات المدرسية، والأجهزة الطبية المساعدة من كراسٍ متحركة وعكازات، وكذا توفير الأخصائية الاجتماعية التي تكون في اتصال دائم مع المتمدرسين في البيت والمؤسسة، إضافة إلى الأخصائية النفسانية التي تكون في اتصال مباشر مع الأطفال كلما كان ذلك ضروريا بالإضافة إلى التقرب من أوليائهم، وكذا معلمين لتقديم الدعم، ومنشطين في الترفيه. يشارك الأطفال في النشاطات الثقافية والرياضية للجمعية في المناسبات الدينية والوطنية والأيام العالمية بمركز الجمعية أو خارجها. وكمثال عن التحدي من الأشخاص الذين تمكنوا بفضل جهود الجمعية من بلوغ مستويات تعليمية عالية مقارنة بنظرائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، نجد حمزة لقصير الذي يعد حاليا طالبا بكلية الصيدلة، حيث استطاع تحقيق نتيجة ممتازة في شهادة الباكالوريا بمعدل 14ر17 من 20، وأيضا أسماء رحماني طالبة في كلية العلوم الإسلامية التي تزاول دراستها على مستوى الكلية بتفوق كبير.