كشف سعيد بركات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن ميلاد الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء سيكون خلال السنة الجارية .2010 وكان وزير الصحة وإصلاح المستشفيات قد أعلن ذلك خلال إشرافه على الافتتاح الرسمي للملتقى المغاربي -الفرنسي الرابع لزرع الأعضاء المنعقد بين 8 و10 من الشهر الحالي «أن الجزائر قادرة على تطوير زرع الأعضاء بفضل كفاءاتها العلمية وتعاون السلك الطبي المختص في هذا المجالس. وأوضح وزير الصحة أمام الخبراء الأجانب المشاركين في هذا اللقاء العلمي أن الجزائر بحاجة إلى خبرة لإنشاء بنك لزرع الأعضاء والأنسجة والخلايا وتصنيفها ونقلها من جهة إلى أخرى خاصة وأن القطر الجزائري يتربع على مساحة واسعة. من جهتها أشارت مديرة الوكالة الفرنسية للطب البيولوجي برادة بورديناف إلى ضرورة التعاون الثنائي وتبادل التجارب بين الدول من أجل وضع الأطر القانونية لعملية زرع الأعضاء وتطويرها بين مختلف الدول المغاربية والأوروبية . وأشارت بورديناف بالمناسبة إلى الملتقيات الثلاثة التي انعقدت بكل من مرسيليا والرباط والعاصمة التونسية وركز كل ملتقى على جانب من جوانب زرع الأعضاء مؤكدة على ''مكافحة المتاجرة بها''. وترى نفس المتحدثة أن عملية زرع الأعضاء تتطلب إشراك مهنيي الصحة وتستدعي موارد مالية وتأطير بشري مشيرة في نفس الإطار إلى أن ''كل تبرع وزرع للعضو ناجح هو إنقاذ لحياة بشرية''. أما الأستاذ عبد الكريم زرهوني رئيس مصلحة الإنعاش بالمؤسسة الاستشفائية لأمراض القلب ''معوش'' فقد أكد على هامش الجلسة الافتتاحية للملتقى أنه سيتم خلال هذا اللقاء تقييم الوضعية الحالية والتطرق إلى الأطر القانونية المرافقة لهذه العملية. كما يتطرق المؤتمرون حسب الأستاذ زرهوني إلى كيفية تحسيس المجتمع والسلك الطبي لتشجيع التبرع وزرع الأعضاء والآفاق المستقبلية لهذه العملية. ويذكر أن الملتقى المغاربي الفرنسي الرابع لزرع الأعضاء يشارك فيه أكثر من 250 خبير ومختص من بينهم 80 أجنبيا من أوروبا وإفريقيا والدول المغاربية.