من خلال فوزه على الجزائر بثلاثية كاملة في لقائه الأول في كأس أمم إفريقيا، كبر طموح المنتخب المالاوي في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية، وأكد أن هذا الفريق الصغير بإمكانه خلق المفاجأة في هذه الدورة ال27 من كأس أمم إفريقيا، أين أظهر إمكانيات كبيرة في هذا اللقاء أمام غياب تام للجزائر، ولعل هذا الإنجاز التاريخي لفريق متواضع حسب المتتبعين الذين وضعوه من قبل في خانة الفرق الضعيفة، والتي ستغادر "الكان" في الدور الأول، بفوزه على إحدى الفرق المشاركة في كأس العالم أعطى ثقة كبيرة للاعبين المالاويين، الذين سيدخلون مباراة اليوم دون أية عقدة أمام فريق البلد المنظم للدورة أنغولا، الذي لم يتمكن من الحفاظ على تفوقه في لقائه الأول ضد المنتخب المالي رغم أنه سجل أربعة أهداف كاملة وتلقى مثلها في نهاية المباراة. ولعل هذه النقاط كلها هي التي سيستغلها المنتخب المالاوي، الذي أكيد أنه سيسعى لخلق مفاجأة أخرى بالفوز على أنغولا، فكما يقال الشهية تأتي مع الأكل، والأمل والطموح يكبر بتحقيق التفوق، فقد نجح المدرب كينا فيري في الفوز على الجزائر والثأر لمنتخب بلاده الذي سبق له وأن انهزم ضده في 1984، حيث منح الجزائريون الفرصة لزملاء مواكزنغولا للفوز، وحتى وإن أكد المدرب فيري أنه يدرك أن تأهل الفريق للدور الثاني، في النهائيات يحتاج لمعجزة حقيقية في ظل الفارق الكبير بين الفريق ومنافسيه الثلاثة الآخرين في المجموعة وهم منتخبات أنغولا والجزائر ومالي، غير أن فوزه على الجزائر جعله يرى المشوار المتبقي لفريقه بعين أخرى، خاصة وأن المنتخب الأنغولي، في نهاية لقائه ضد مالي أظهر أنه يمكن الوصول إلى شباكه بسهولة، خاصة إذا رأينا الطريقة التي تلقى من خلالها الأهداف، بعد أن تمكن منتخب المالي من تحقيق التعادل في وقت قياسي. من جهته؛ فالمنتخب الأنغولي، الذي خيب آمال أنصاره بتقاسم نقاط المباراة الأولى مع الفريق المالي، سيلعب هذه المقابلة من أجل النقاط الثلاثة فقط والتصالح مع أنصاره خصوصا وأنه ضيع المرتبة الأولى، التي سيسعى إلى استعادتها بالفوز على المنتخب المالاوي اليوم، فقد لعب المنتخب الأنغولي بإمكانيات كبيرة في مباراة علق عليها الكثير ضد المنتخب المالي بنجومه كانوتي، مامادو ديارا وسيدو كايتا من دون أي مركب نقص، بل توصلوا إلى هز شباكه بإمضائهم لأربعة أهداف كاملة أظهر من خلالها المهاجم فلافيو داسلفا الذي سجل هدفين إمكانيات كبيرة، مثل بقية اللاعبين الآخرين، وسيكون المنتخب الأنغولي اليوم تحت ضغط شديد أكثر من اللقاء الأول الذي لعبه ضد مالي، وهذا كون أن أنصاره لن يرضوا سوى بتحقيق الفوز على مالاوي وكون أنه البلد المنظم ويسعى إلى تحقيق نتائج ايجابية بالمرور إلى الدور الثاني من هذه المنافسة القارية التي يريد الأنغوليين أن يتوجوا بها حتى يغيروا من وجه هذا البلد، الذي عانى من الحرب الأهلية، وعليه فكل آمال الأنغوليين معلقة اليوم على المدرب مانويل خوزي، الذي أكد عقب نهاية لقائه الأول أن اللاعبين لم يستمعوا إليه ولم يتصرفوا وفقا لنصائحه ، فهل سيصغي اللاعبون هذه المرة لمدربهم ويفوزون ضد المالاوي ؟ نهاية التسعين دقيقة ستعطي الإجابة .