حلت الجزائر ضمن قائمة عشرة أكبر أسواق للطاقة في إفريقيا، حسب تقرير للوكالة العالمية للطاقة الدولية الذي حدد أهم الأسواق في القارة، والآفاق المفتوحة للاستثمارات الأجنبية في القطاع، وكذا توقعات السوق لسنة .2020 وحسب نفس التقرير فإن القطاع الطاقوي بالجزائر سجل مؤشرات جد إيجابية خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يعاني منها العالم جراء انهيار أسعار النفط وانخفاض أسعار الغاز في الأسواق العالمية، وهو ما ينطبق على كل من تونس، جنوب إفريقيا، ليبيا، المغرب، مصر، غانا، إلى جانب إثيوبيا، نيجيريا، والموزمبيق. وتدعم التقرير الذي نشرته أمس مصادر إعلامية بتحليل عمليات الاستيراد والتصدير، إلى جانب التنظيم والبنية التحتية لقطاع الكهرباء في أكبر عشرة أسواق للطاقة بالقارة السمراء. وتضمن تقرير الوكالة العالمية للطاقة الدولية توقعات مفصلة لتحديد الطاقات والإنتاج باستعمال وسائل قياس الحرارة ومصادر الطاقة المتجددة، إلى جانب الطاقة المائية والنووية. وبغرض تطوير سوق الطاقة في الجزائر، خصصت الحكومة برنامجا استثماريا قدر بنحو 60ر45 مليار دولار حتى العام ,2011 يرمي إلى رفع إنتاج قطاع المحروقات بالجزائر، على أن يسهم هذا البرنامج الاستثماري في زيادة الطاقات الإنتاجية الوطنية من المحروقات إلى 2 مليون برميل من النفط و85 مليار متر مكعب من الغاز. ومن المقرر أن تحتفظ الجزائر بحلول العام 2012 بطاقة إنتاجية إضافية تعادل 5 ملايين برميل من النفط يوميا مقارنة ب 32 مليون برميل من النفط الخام خلال السنوات المنصرمة، والتي تمثل 60 بالمائة من إجمالي المعروض العالمي في الوقت الراهن. ويتزامن نشر هذا التقرير مع الإعلان عن ارتفاع حجم الاكتشافات الوطنية من المحروقات إلى 16 اكتشافا في أواخر العام المنصرم، ليبلغ عدد الاكتشافات الوطنية من النفط والغاز خلال السنوات الأربع الأخيرة 72 عملية، أي بمعدل سنوي يقدر ب 18 اكتشافا. ومن جهة أخرى، يقدم التقرير تفاصيل عن المشاريع المستقبلية في كل بلد ويقترح بالتوازي تفاصيل حول أكبر الشركات العاملة في مجال الصناعة، كما يعالج الفرص والمخاطر التي تواجه هذا القطاع. ويبين التقرير أن السوق الإفريقية للطاقة بحاجة للاستثمارات الأجنبية لتواجه نسق التطور الصناعي والطلب المحلي لا سيما من الولاياتالمتحدة والصين فيما يتعلق بانخفاض معدل الكهربة.