من المقرر أن تنظر محكمة بئر مراد رايس نهاية هذا الأسبوع في قضية منتحل صفة ضابط سام في الأمن العسكري راح ضحيته مدير فندق وشاب، حيث سبق وأن تم تأجيلها بطلب من دفاع الأطراف المدنية قصد الاطلاع على الملف. وحسب ما أفادنا به مصدر مطلع فإن الوقائع تعود إلى تاريخ 14 أكتوبر الجاري، حينما اكتشف الضحية (ظ.ع) بصفته مسير فندق وقوعه ضحية نصب من قبل المتهم (م.س). حيث أكد خلال ادعائه أن هذا الأخير قام انتحل صفة ضابط سام في الأمن العسكري بعد أن قدم له أوامر بمهمة صادرة عن وزارة الدفاع الوطني، وكذا شهادة ترخيص لحمل سلاح ناري، وهما الوثيقتان المحجوزتان عند الضبطية القضائية، حيث أكد أنه بعد التعارف الذي تم بينهما أجر له شقة تقع بالقرب من فندقه سنة ,2007 ليقترح عليه جلب زبائن له وهم إطارات وغيرهم، كما تبين أن المشتكى عليه أحضر له إطارا في الأمن العسكري، والذي دفع كل مستحقات الإيجار، أما المستأجرون الآخرون الذين هم مجرد مواطنين عاديين من أصدقاء المتهم لم يدفعوا، حيث ذكر الضحية أنه في كل مرة كان يباشر فيها إجراءات تحرير عقود الإيجار يحاول المتهم التوسط في العملية إلى أن تراكمت الديون لأكثر من 3 سنوات، لذلك قرر طرده من الشقة وهو ما جعله يكتشف جريمة الاحتيال. الجدير بالذكر أن التحقيق كشف وجود ضحية أخرى، وهو شاب في مقتبل العمر أوهمه بأنه لديه علاقات مع إطارات في الأمن العسكري على أساس أنه بإمكانه تسهيل الأمور بخصوص تأسيس شركته وقد سلم له مبالغ كبيرة غير أنه قام باختلاسه، وعليه فقد تمت إحالته على العدالة لمواجهة جنحتي التدخل بغير صفة في الوظائف العسكرية والنصب والاحتيال.