ذكرت مصادر إعلامية أن رد إسرائيل الرسمي على تقرير غولدستون الخاص بعمليتها العسكرية في قطاع غزة تضمن الإشارة إلى فرض عقوبة انضباطية على قائد قوات الجيش في قطاع غزة الجنرال ''إيال أيزنبرغ'' وقائد لواء ''غيفعاني'' الكولونيل إيلان مالكا لسماحهما بإطلاق قنابل فوسفورية أثناء العدوان على غزة. وذكر ذات المصدر أن الجيش الإسرائيلي أطلق القنابل الفسفورية في الخامس عشر من شهر جانفي من العام الماضي أي قبل انتهاء عملية الرصاص المصبوب بيومين في حي تل الهوا في جنوب قطاع غزة. كما أشار الرد الإسرائيلي إلى إجراء التحقيق في حادثتين تطرق إليهما تقرير غولدستون يتعلق أحدهما بمقتل عشرين فلسطينيا في حي الزيتون شرقي غزة من جراء قصف عسكري إسرائيلي، مشيرة إلى أن الجيش يزعم أنه استخدم القنابل الفوسفورية أثناء اشتباك مع خلية ''لحماس''. وقالت عدد من منظمات حقوق الإنسان إن الجيش الإسرائيلي استخدم الفسفور الذي يطلق عليه ''الرصاص من عيار 155 ملم'' بجانب مواد تسبب الحروق في أوساط السكان الفلسطينيين. فيما رد الجيش الإسرائيلي أن الذخائر مسموح استخدامها بموجب الاتفاقيات الدولية فضلا عن استخدامها في مواقع بعيدة عن المناطق السكنية. وقدمت في نهاية شهر أفريل من العام الماضي اللجان الخمس التي شكلها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جابي اشكناوي نتائج تحقيقاتها مشيرة إلى أن قنابل الفسفور أطلقت في المناطق المفتوحة. فيما قدمت الحكومة الإسرائيلية للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي تحقيقاتها في جرائم الحرب إضافة إلى أنها فرضت على اثنين من كبار ضباطها إجراءات تأديبية لموافقتهما على إطلاق قذائف فوسفورية في حي تل الهوى. كما تحقق اللجان في نحو150 جريمة ارتكبت خلال الحرب على غزة بجانب استجواب 500 جندي وحوالي مائة من المدنيين الفلسطينيين أجريت مقابلات معهم في حاجز ايرز على الحدود الإسرائيلية مع غزة. ورغم ذلك فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي لا يزال يرفض تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في اتهامات وجهها تقرير غولدستون لإسرائيل حول انتهاكات لقوانين الحرب والقانون الدولي وتنفيذ جرائم حرب خلال الحرب على غزة.