اعترفت حكومة إسرائيل باستخدامها القنابل الفسفورية المحرمة دوليا خلال الحرب التي شنتها على غزة في الفترة من 27 ديسمبر 2008 حتى 22 جانفي من عام 2009 . وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرئيلية أن رد الحكومة الإسرائيلية على تقرير غولدستون حول العملية العسكرية (الرصاص المسكوب) فى قطاع غزة تضمن الإشارة إلى فرض عقوبة انضباطية على الجنرال ايال ايزنبرج قائد قوات الجيش فى قطاع غزة والكولونيل ايلان مالكا قائد لواء (جيفعانى) للمشاة لسماحهما بإطلاق قنابل فوسفورية خلال تلك العملية. وكانت العديد من منظمات حقوق الإنسان قد أكدت أن الجيش الإسرائيلى استخدم بشكل غير قانوني الفوسفور الأبيض الذى يطلق عليه الرصاص من عيار 155 ملم والمواد التى تسببت فى العديد من الحروق فى أوساط السكان الفلسطينيين. ورد الجيش الإسرائيلى حينها مدعيا أن الذخائر مسموح استخدامها بموجب الاتفاقيات الدولية كما زعم أنها كانت تستخدم فى المواقع البعيدة عن المناطق المكتظة بالسكان. وجاء في التقرير الذي سلمته إسرائيل للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي ان "التحقيق أظهر أنه خلال العملية العسكرية أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي عددا من القذائف الفوسفورية خارقة بذلك أنظمة القتال التي تحظر استخدام المدفعية قرب مناطق مأهولة". ورغم ذلك فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي لا يزال يرفض تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في اتهامات وجهها تقرير غولدستون لإسرائيل حول انتهاكات لقوانين الحرب والقانون الدولي وتنفيذ جرائم حرب خلال الحرب على غزة.