أكد محمد عيادي الأمين العام للجنة متابعة إنجاز الطريق العابر للصحراء انطلاقا من الجزائر إلى العاصمة النيجيرية لاغوس أنه لم يتبق سوى 200 كلم يجري تنفيذها على مستوى شطر الجزائر النيجر، فيما تسعى كل من نيجريا ومالي والتشاد وتونس إلى استكمال عدة أقسام منفصلة ورصد المبالغ التمويلية للوصول إلى شبكة موحدة لربط 6 بلدان افريقية على حوالي 9 آلاف كلم. وأضاف المتحدث أمس أن الشطر الأساسي بين الجزائر ونيجريا سينتهي في غضون سنتين إلى 3 سنوات لتحرير الرواق أمام حركة المسير، فضلا عن إنجاز أنبوب مواز لنقل الغاز الطبيعي وكذا عدد من كابلات الألياف البصرية. وفي هذا السياق، تنتظر لجنة متابعة إنجاز الطريق العابر للصحراء وصول المساعدات المالية والتمويلات البنكية الدولية شهر مارس القادم لمواصلة عملية إنجاز البرنامج، حيث يشرف على رصد الاعتمادات المالية لهذا المشروع الضخم، ثلاثة مصارف كبرى، هي البنك الدولي لإعادة البناء والتنمية والبنك الدولي للتنمية والبنك الأفريقي للتنمية والصندوق العربي للتنمية. ولقد تم في شهر ديسمبر الفارط عقد اجتماع ضم كل من مسؤولي الجزائر والنيجر ونيجيريا لدراسة طرق تمويل المقطع العابر للنيجر من الطريق العابر للصحراء الرابط بين مدينتي عين قزام لاغوس، وتكفلت كل من الجزائر ونيجيريا بدراسة مقطع النيجر بإنجاز وتكليف مكتب دراسات عمومي وهو الشركة الجزائرية لدراسات المنشآت ''سايتي''. وللإشارة، فإن مشروع الطريق العابر للصحراء يدخل في إطار الشراكة الجديدة للتنمية في إفريقيا ''النيباد''، حيث تمت برمجة مقاطع هامة من هذا الطريق العابر للصحراء الممتد على عدة ولايات من الجزائر لتصبح طريقا مزدوجا، ويشهد الطريق الوطني رقم 1 انطلاقا من البليدة إلى تمنراست عملية توسيع لاستعاب الحركة المتزايدة للمركبات.