لم يشأ الأنصار، وطيلة الفترة الماضية، أن يقحموا أنفسهم في الخيارات التي يقوم بها الناخب الوطني رابح سعدان في كل مرة سواء تعلق الأمر بمباراة رسمية أو ودية، وظلوا في كل مرة يزكون خياراته رغم عدم اقتناعهم بها في أغلب الأحيان مادام قطار المنتخب الوطني كان يسير تلك الفترة في مسار صحيح، لكنهم هذه المرة انتفضوا ووجهوا رسالة شديدة اللهجة إلى الناخب الوطني بأن يأخذ بمطالبهم ورغباتهم مستقبلا وهي الرسالة التي وجهوها له بعدما غادر نصف الأنصار أو ربما أكثر مباشرة بعد الهدف الثالث الذي سجله الصرب في مرمى الحارس ڤاواوي... رسالة لن يحتاج سعدان إلى فك شفرتها لأنها تحمل في طياتها العديد من المعاني الواضحة أبرزها أن يقدم على التغيير قبل فوات الأوان، لأنه من غير المعقول أن يبقى يعتمد دوما على العناصر نفسها التي بدأت تتعب جراء عدم توقفها عن اللعب طيلة عامين، وما الإصابات التي صار يتعرّض لها اللاعب تلو الآخر لخير دليل على ذلك، وإذا كان سعدان مقتنعا بفكرة التغيير فإنه لا ينوي أن يقدم على هذه الخطوة إلا بعد نهائيات كأس العالم، وهو ما يراه الجميع قرارا خاطئا بل ويروه مجحفا في حق العديد من اللاعبين الذين بإمكانهم أن يأخذوا مكانهم ولو في كرسي البدلاء في التحديات المقبلة، ونخص بالذكر بعض العناصر المحلية التي تتألق من يوم لآخر في سماء بطولتنا الوطنية وتصنع الفرجة والمتعة لأنصارها في كل أسبوع دون أن تلقى التفاتة من سعدان ولو لمرة واحدة. المتعة كانت حاضرة في القليعة ولو أمام منتخب مغمور وعلى ما نعتقد أن الأنصار الذي صوبوا وجهتهم يوم الأربعاء إلى ملعب 5 جويلية أخطأوا العنوان بتوجههم إلى هناك وكان عليهم أن يحذوا حذو سكان القليعة وما جاورها عندما توجهوا إلى ملعب هذه المدينة لمشاهدة مباراة المنتخب المحلي أمام الضيف “ليشنشتاين”، لأنهم وجدوا في ذلك الملعب ما لم يجده للأسف الشديد من توجهوا إلى ملعب 5 جويلية ولا من شاهدوا مباراة الجزائر أمام صربيا عبر شاشاتهم الصغيرة، متعة ضمنها أشبال بن شيخة لأنصارهم أمام منتخب حتى وإن كان يصنّف ضمن خانة المنتخبات المغمورة إلا أن ما قام به مترف ورفاقه جعل عشرات الآلاف الذين تهافتوا على هذا الملعب لا يندمون على حضورهم، حيث صال حاج عيسى وجال في الميدان وصنع أفضل الصور التي تؤكد أن اللاعب المحلي لا زال قادرا على أن يستثمر من خلاله المنتخب الأول مثلما كان عليه الحال خلال أيام عز الكرة الجزائرية في الثمانينات، وتفنن المكسب الحراشي الصغير عبد المؤمن جابو في صنع أروع اللوحات الفنية كعادته عندما عبث بوسط ودفاع المنافس مثلما شاء في أكثر من مناسبة منذ دخوله في المرحلة الثانية، فضلا عن تألق صانع ألعاب جمعية الشلف مسعود الذي ظهر بوجه طيب للغاية يشرحه مع الثنائي الأول ليكون على الأقل، نقول ونركز على كلمة على الأقل ضمن بدلاء المنتخب الأول، لأننا لو نجزم بأن لأحد من هؤلاء مكانة في تشكيلة المنتخب الوطني الأول ربما قد نتسبب في متاعب ومشاكل لنا ولهؤلاء ما دامت كلمة الحق اليوم يصنّف أصحابها ضمن خانة “الخلاّطيين”. تجاوب روراوة مع أهداف المحليين دليل على الإعجاب وإذا كان “الشيخ” رابح سعدان في أمس الحاجة إلى من يمرّر له هذه الرسالة لأنه لم يشاهد مباراة المنتخب المحلي أمام ضيفه منتخب ليشنشتاين فإن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة لن يحتاج لمن يمررها له لأنه كان حاضرا جسدا وروحا في المدرجات الشرفية لملعب القليعة أمسية يوم الأربعاء وتابع اللقاء من بدايته حتى نهايته، بل وتجاوب مع الأهداف التي تناوب على تسجيلها كل من صايبي، حاج عيسى، مترف وغزالي وكان في غاية السعادة بعد نهاية المباراة وهو يهنئ اللاعبين على مردودهم الجيد، ونأمل أن يكون تجاوبه بالصورة نفسها مع مستقبل هذه العناصر القادرة على أن تعطي الإضافة للمنتخب الأول قبل أن تدفن وتوضع في سلة المهملات إذا لم تتخط عقبة المنتخب الليبي مستقبلا. منتخبنا الأول يفتقد مهارات وفنيات حاج عيسى، جابو، مسعود، مترف وآخرين ودون الإنقاص من قيمة لاعبين محترفين من طينة زياني، مطمور، غزال، يبدة، بلحاج وبوڤرة وغيرهم ممن صنعوا أمجاد للكرة الجزائرية بإنجازاتهم الرائعة مؤخرا، إلا أننا نعترف بأمر هام جدا ألا وهو أنّ المنتخب الوطني الأول يفتقر إلى لاعب مهاري وفنان يتلاعب ويعبث بلاعبي المنافسين ويفسح لرفاقه المهاجمين مجالات للتحرك، فماعدا مغني لا أعتقد أن هناك لاعبا يتمتع بفن المراوغات وغير ذلك وقد يشاطرني الرأي كل قارئ لهذا الموضوع، وشخصيا أتذكر أني ومنذ أيام أجريت حوارا للاعب المغربي السابق صلاح الدين البصير تحسّر خلاله على افتقاد المنتخب الوطني لمهارات لاعبي زمان أمثال بلومي، ماجر، راحم وغيرهم، لكن سعدان ليس مجبرا على البحث عن هذه المهارات من وراء البحار لأنه سيجد في فنان من طينة حاج عيسى وساحر من طينة جابو، ومهاري من طينة مسعود، ولاعب واقعي من طينة مترف وغيرهم ما قد لا يجده وراء البحار، وهي حقيقة يدركها كل من تعوّد على مشاهدة هذه العناصر ويدركها كل من يتابع مباريات البطولة الوطنية وكل من يتابع محطات ومشوار المنتخب المحلي وعلى رأسهم المدرب عبد الحق بن شيخة وعدد من الفنيين والرؤساء الذين أجزموا على أن حاج عيسى وجابو ومسعود قادرون على تدعيم المنتخب الأول. بهذه العقلية سنستفيد منهم وهم شيوخ ونأمل فقط أن تحصل الأسماء التي ذكرناها على فرصها عن قريب سواء في التربص المقبل الذي يسبق نهائيات كأس العالم أو على الأقل مع انطلاق التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا 2012، وألا نستفيد منها بعد أن تبلغ سن الثلاثين لأن أغلبية المنتخبات العملاقة يمنح مدربوها الفرصة للاعبين شبان لا يتعدى عمرهم 20 سنة في صورة مدرب منتخب إسبانيا “ديل بوسكي” الذي واجه فرنسا مثلا بلاعب برشلونة “بوسكيتس” رغم صغر سنه وغيرها من الأمثلة العديدة والكثيرة، ولن يخسر سعدان شيئا إذا جرّب هذه العناصر أو إذا تنقل لمعاينتها مثلما يعتزم وأعضاء طاقمه الفني التنقل لمعاينة من لم نشاهدهم سوى في بعض اللقطات على شاشة التلفزيون على غرار مبولحي، فابر، شرفة، ڤديورة، بن يمينة، فغولي وغيرهم من اللاعبين الذين قيل عنهم الكثير وكتب عنهم في جرائدنا أكثر، لكننا لا نعرف عن إمكاناتهم شيئا بقدر ما نعرف قيمة حاج عيسى أو جابو أو مسعود أو غزالي أو مترف أو أي لاعب جيد من لاعبي منتخب بن شيخة. حناشي: “في الوقت الذي كان من المفترض أن نتقدم... نعود إلى الوراء” اتصلنا برئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي صبيحة أمس عقب نهاية الحصة التدريبية، التي أجراها رفقاء المدافع نسيم أوصالح بملعب أول نوفمبر، وعبر لنا حناشي عن استيائه من الهزيمة التي مني بها منتخبنا الوطني سهرة أمس أمام نظيره الصربي بنتيجة (3-0) في اللقاء الودي تحضيرا لمونديال جنوب إفريقيا الصائفة المقبلة. واستهل رئيس الكناري بالحديث عن المردود الهزيل الذي ظهر به أغلبية لاعبي “الخضر” حيث لم يقدموا المستوى الذي اعتدنا عليه في التصفيات وفي نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة بأنغولا، وقال في هذا الصدد: “الهزيمة التي منينا بها أمام منتحب صربيا ليست في صالحنا، خاصة أن الهدف من المباراة الودية هو التحضير للمونديال، الشيء الذي نتأسف له كثيرا هو المردود الذي ظهر به اللاعبون، في الوقت الذي كان من المفترض أن نتطور ونتقدم إلى الأمام فإذا بنا نعود إلى الوراء، وهذا غير معقول لأن المنافسة التي تنتظرنا ذات مستوى أعلى ويتعلق الأمر بالمونديال”. “المجموعة بأكملها لم تكن جيّدة وبعيدة عن مستوى كأس العالم” وأكد حناشي أن المنتخب الصربي كان أحسن على كل المستويات لاسيما في الشوط الثاني، مقارنة بالأداء الشاحب الذي ظهرت به العناصر الوطنية. وحسب الرئيس حناشي دائما فإن المنتخب الوطني ترك حرية اللعب للمنافس الذي تحكم في المباراة، رغم أن رفقاء مطمور حاولوا في الشوط الأول صنع الفارق، لكن اللاعبين الصربيين أجادوا تسيير اللقاء ما حال دون تسجيل أي هدف، موضحا ذلك في قوله: “بالنسبة لي كل اللاعبين لم يظهروا بالمستوى المطلوب وأداؤهم كان هزيلا جدا، حيث لم يفرضوا منطقهم على المنافس، ولن نلعب بهذه الطريقة المونديال، كما لا ينبغي أن نكتفي بتأهلنا إلى المونديال، بل علينا مضاعفة العمل من أجل الظهور بالمستوى العالي الذي يمتاز به هذا المحفل العالمي، وصراحة بالوجه الذي ظهر به لاعبو المنتخب الوطني أمام صربيا يمكنني القول إننا بعيدون عن مستوى كأس العالم”. “إختيار اللاعبين يجب أن يقوم به الطاقم بأكمله وليس شخص واحد” استياء حناشي بشأن الهزيمة الثقيلة التي مني بها “الخضر” أمام منتخب صربيا كان شديدا، ما جعله يتحدث عن اختيار الطاقم الفني للتشكيلة الأساسية، فرغم العدد الكبير من اللاعبين الذين التحقوا بالمنتخب الوطني بهذه المواجهة الودية، إلا أن ذلك لم يغير شيئا، وقال حناشي في هذا الشأن: “ظهرت عدة نقائص في المنتخب الوطني وفي الخطوط الثلاثة، وأرى أنه حتى اختيار اللاعبين الذين شاركوا في المواجهة ساهم في الهزيمة، يجب أن لا يتم تحديد اللاعبين من طرف شخص واحد، بل على الطاقم الفني بأكمله أن يساهم في ذلك، وخلال مباراة صربيا رأينا أن التشكيلة التي دخلت حددها شخص واحد دون أن أذكر الأسماء وأنا متأكد من ذلك، في الوقت الذي كان من المفترض أن يشارك الجميع في ذلك، ولهذا خرجنا منهزمين بالنتيجة التي يعرفها الجميع”. “المناصب في المنتخب تُمنح بالمحسوبية” وعرج الرئيس محند الشريف حناشي للحديث عن أسباب الهزيمة التي مني بها رفقاء زياني سهرة أمس أمام المنتخب الصربي، وأكد لنا أن عدة عوامل خارج نطاق كرة القدم ساهمت في هذه النتيجة السلبية وذكرها في قوله: “هناك عدة أمور خارج لعبة كرة القدم تدخلت هذه المرة، وأؤكد لكم أن المناصب في المنتخب الوطني وأعني بذلك مناصب اللاعبين تمنح بطرق ملتوية (قال بالمحسوبية)، لن أتحدث من الناحية الفردية بل بصفة جماعية، لأن الجميع لم يكن في المستوى، وهو دليل يؤكد ما قلته، المونديال شيء كبير ولهذا على الكل أن يعيد النظر في العديد من الأمور التي تتعلق بالمنتخب قبل الموعد الهام”. مزاير: “أنا أحسن حارس في الجزائر ومن هم في المنتخب ليسوا الأفضل” ما هو انطباعك بخصوص المواجهة الودية للمنتخب الوطني أمس أمام صربيا (الحوار أجري صباح أمس)؟ اللقاء يدخل في إطار ودي فقط والخسارة مفيدة، بعض لاعبي المنتخب الوطني ظهر عليهم نقص المنافسة كما أنهم واجهوا منافسا كان أفضل منهم من الناحية البدنية وتحكم في المباراة وسجل 3 أهداف صنعت له الفارق خلال 90 دقيقة. هل ترى أن العامل البدني وحده كان العلامة الفارقة في اللقاء؟ بالإضافة إلى اللياقة البدنية التي كانت واضحة أنها أفضل بالنسبة للمنافس هناك أيضا الجانب التكتيكي حيث كانوا أقوى بكثير من حيث التمركز وتغيير المناصب، كما أني لاحظت أنهم كانوا ممتازين ذهنيا وعرفوا كيف يعودون في اللقاء رغم الضغط ورغم أن المنتخب الوطني كان المبادر بصنع اللعب في الشوط الأول، وحتى تنجح في تسيير ضغط 70 ألف مناصر وتسجل 3 أهداف فالأكيد أن المنتخب الوطني لم يواجه أي منافس أو أي منتخب. هذه الهزيمة أقلقت أنصار “الخضر” والكل بدأ بالحديث عن النقائص الكثيرة ... من حسن الحظ أن الأمور لن تتوقف عند هذا اللقاء الودي بل سنلعب مباريات أخرى وستكون لنا الفرصة مواتية من أجل تصحيح الأخطاء الكثيرة المرتكبة، ما الفائدة من الفوز بمباراة ودية لا تكشف لنا النقائص؟؟ ومباراة صربيا في نظري كشفت كل شيء للمدرب الوطني وما عليه إلا مراجعة أوراقه. كيف تقيّم مستوى الحارس ڤاواوي في هذا اللقاء؟ هو عائد من غياب طويل بعد أن أجرى عملية جراحية كما أنه لم يلعب تقريبا منذ 3 أو 4 أشهر ما عدا مباراة فريقه الأخيرة في الخروب التي تلقى فيها 4 أهداف، ربما نقص المنافسة أثر نوعا ما على مستواه لكني متأكد أنه سيعود مع اللقاءات الودية وكذا من خلال اكتسابه المنافسة مع فريقه. هل كان يمكنه تفادي الارتماء في لقطة الهدف الأول؟ لقد خرج من منطقته وتصور أنه إذا قفز سيحصل على الكرة كما لم ينتبه إلى أن أحد لاعبي صربيا كان خلفه، لكن قفزته لم تكن في وقتها والكرة مرت إلى اللاعب الذي سجل، لكن في رأيي هذا الهدف ليس نهاية العالم بالنسبة ل ڤاواوي لأنه يملك الخبرة التي ستساعده مستقبلا ولا أعتقد أنه سيتأثر كما أنّ المونديال لا زال بعيدا وهي فرصة له من أجل لعب أكبر عدد من المباريات مع فريقه فالمنافسة ضرورية جدا وهي التي تحسّن مستوى أي حارس. عودة إلى موضوع الحارس شاوشي، ألا ترى أن عودته باتت ضرورية؟ أنا لا أحكم على ڤاواوي في مباراة واحدة، صحيح أنه ارتكب خطأ لكن هذا لا يقلل من قيمته، أما عن شاوشي فهو حارس كبير ولا أدري مدى صحة الأخبار التي تتحدث عن تسليط عقوبات عليه من طرف “الكاف”، لقد ارتكب خطأ ولم يتحكم في أعصابه والملايين شاهدوه وهو ما جعل الجزائريين يحكمون عليه، هنا فقط عندنا يمكن أن يحطموك بسبب خطأ واحد رغم أن الكل يخطئ، وبالمناسبة أوجه نداء إلى الاتحادية من أجل العفو عنه، صحيح أنه أخطأ لكننا نخطئ جميعا وبالمناسبة أريد أن أوجه له نصيحة. تفضل ... أطلب منه التركيز على عمله وأن يتفادى التصرفات التي من شأنها أن توسخ مشواره الكروي، قد يحدث أن تتلقى 5 أو 10 أهداف ولا فائدة ترجى من أي رد فعل، قد تضرب، وتسب وتشتم وتعتدي لكن أنت الخاسر فالنتيجة لن تتغير، أقول له تحكم أكثر في أعصابك فالمستقبل كله أمامك. من ترى أنه يمكن أن يكون حارس المنتخب الوطني في المونديال؟ بين هذين الحارسين؟؟ كما تشاء فالاختيار لك. كل واحد منهما له الإمكانات، لكنني شخصيا أعتقد أنني الأفضل وأتحدى أي حارس مرمى في الجزائر، أنا لا أحسد أحدا لأنه في المنتخب بل أتمنى لهم التوفيق جميعا ماداموا يدافعون عن الراية الوطنية، لكن أؤكد أنني قادر على أن أكون في المونديال وألعب بصفة عادية، لكن للأسف أمور كثيرة تمنعني من ذلك منها بالأخص الحظ وكذلك مشاكلي مع رئيس مولودية وهران. أنت دون منافسة لماذا يا ترى؟ كيف تريد أن تلعب مع رئيس مثل هذا؟ (يقصد بليمام) لقد كنا وراء تحقيق الصعود إلى القسم الأول وفي النهاية لما طلبنا حقنا يريدنا أن نصبر إلى ما لا نهاية في وقت أننا صابرون منذ عرفناه وتعاملنا معه، هو يتهرّب منا ويرفض الرد على اتصالاتنا وكأننا نتسوّل على بابه في وقت ما نطلبه هو حقنا فقط. ما رأيك في مستوى الحراس الذين يقال إنهم سيدعمون المنتخب مثل فابر ومبولحي، وهل أنت مع التدعيم؟ لا أعرفهما ولم يسبق أن شاهدتهما، كل ما أعرفه عنهما ما أقرأه في الصحف، وبالنسبة لموقفي من التدعيم أقول مرحبا بكل من هو قادر على تقديم إضافة. هل ترى أن الحراس الموجودين في المنتخب هم الأفضل في الجزائر؟ لا أعتقد أنهم الأفضل، ربما من حيث الخبرة نعم لكن أقول إنّ الأمور تغيرت ولم تبق الخبرة ضرورية، سابقا ربما كانت الأمور تسير كذلك لما كنت ألعب في المنتخب مع كل من عاصيمي، حمناد وبن عبد الله، لكن الأمور تغيّرت في 2010 إذ يمكن أن تقحم حارسا شابا في المونديال رغم أنه لم يلعب أي مباراة ويكون مثل العنكبوت في المرمى ولا يمكن لأحد أن يزحزحه من مكانته. إذن من هم الأفضل في الجزائر حاليا؟ لا تحضرني كل الأسماء لكن هناك عبدوني وأنا قد نكون الأفضل رغم مستوى البطولة الذي يبقى ضعيفا، في رأيي لو نجلب مدرب حراس من أوروبا لا يعرف أحدا سيختار حراسا آخرين غير هؤلاء. ماذا تقول في الأخير؟ صراحة لدينا جمهور من ذهب تنقل إلى كل مكان، مصر، السودان وأنغولا وسيتنقل إلى جنوب إفريقيا، عندما ترى مناصرين مثلهم “لحمك يشوك” لذلك أطلب من عشاق المنتخب الوطني أن لا يقلقوا فمباراة صربيا ما هي إلا لقاء ودي والمونديال لا زال بعيدا وسيكون أمامنا متسع الوقت لإجراء التربصات والمباريات الودية بغية تصحيح الأمور وإعادة المياه إلى مجاريها