اهتمام متزايد من قبل فرنسا بتعزيز الاستثمارات النفطية في 5 سنوات المقبلة تعهد سفير فرنسابالجزائر غسافيي دوريانكور بإعادة النظر في مستقبل استثمارات الشركات الفرنسية بالجزائر في غضون السنوات الخمس المقبلة، حيث يتواجد 430 فرع لشركاته تستثمر خارج المحروقات في الجزائر والتي ستحول نشاطها من دون شك إلى قطاع النفط والغاز. وذكر المتحدث على هامش زيارته للصالون الدولي للتجهيزات والخدمات الصناعية المتعلقة بالنشاط البترولي والغازي بحاسي مسعود، الذي اختتم أمس، أن المبادلات بين البلدين تحرز تقدما معتبرا، حيث كانت سنة 2009 سنة جيدة بالنسبة للمؤسسات الفرنسية حتى وإن عكست لغة الأرقام تراجعا طفيفا في حجمها. موضحا أن مؤسسات بلاده لازلت تثق في الاقتصاد الجزائري، في إشارة منه إلى التدابير الذي حملها قانون المالية التكميلي للسنة المنصرمة لاسيما الشق المتعلق بحركة التجارة الخارجية. واعتبر الدبلوماسي الفرنسي أن المؤسسات الفرنسية متواجدة في الجزائر بطريقة مستدامة ومستقرة وتوفر الكثير من مناصب الشغل، أين تطرق إلى بعض المشاريع الكبرى التي تعد بعض المؤسسات الفرنسية طرفا شريكا فيها والتي سترى النور قريبا، لا سيما مشروع جهاز تكسير البخار بأرزيو بين شركتي توتال وسوناطراك والمشروع الغازي بتوات بين شركتي سويز وسوناطراك. وأكد ذات المسؤول أن منطقة حاسي مسعود أصبحت موقعا جد مهم بالنسبة للمؤسسات الفرنسية سواء كان ذلك في قطاع البترول أو خارجها، مشيرا إلى أنها تستقطب عددا متزايدا من الشركات الراغبة في اقتحام السوق الجزائري، حيث ينشط العديد منها في مجال المالية وصناعة السيارات والمحروقات فيما يزال البعض الآخر بصدد التفاوض لفتح فروع لها بالمنطقة. من جهة أخرى، شهد الصالون المنظم بالتعاون بين مؤسسة المعارض ''سافكس'' والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وغرفة التجارة والصناعة -مرسيليا بروفانس والبعثة الاقتصادية- أوبي فرانس بسفارة فرنسابالجزائر توافد عدد كبير من المهنيين المهتمين بالتجهيزات والخدمات الصناعية ذات العلاقة بالأنشطة البترولية والغازية من جزائريين وأجانب بغرض الاطلاع على آخر ما توصلت إليه الابتكارات والبحث عن فرص محتملة لعلاقات الأعمال. وشارك في الحدث أكثر من 80 مؤسسة من بينهم نحو 30 مؤسسة جزائرية من ضمنهم مؤسسات رائدة في مجال المحروقات، بالإضافة إلى 50 مؤسسة أجنبية وغالبيتها فرنسية من بلجيكا والولايات المتحدة الأميركية وتونس وتركيا استعرضت مختلف التجهيزات والخدمات والتركيب والصيانة والأمن الصناعي والبتروكيمياء والتكوين والاتصالات وحماية البيئة إلى استكشاف سبل الشراكة وفرص الاستثمار في المجال البترولي والغازي في الجزائر.