التفاؤل أو التشاؤم ببعض الأرقام والأيام حقيقة يؤمن بها الكثير من الجزائريين المهووسين بمعرفة مستقبلهم وما سيواجهونه من مستور كل يوم، فتجدهم يربطون ويعلقون آمالهم على ما تخبرهم به الأبراج عن رقم الحظ ويومه، فيسعون إلى تجنب حدوثه أو إلى تحقيقه إذا كان جيدا، وما بالك إن كان يوم الحظ ذاك يتقاسم فيه اليوم والشهر والسنة نفس الرقم كتاريخ الغد 2008-08-08 . يسود اعتقاد لدى بعض الناس أن الأيام التي يحمل فيها اليوم والشهر والسنة نفس الرقم تعد من أكثرها جلبا للحظ ومليئة بالمفاجآت السارة خاصة لمواليد برج ذلك الشهر ومواليد ذلك اليوم. ------------------------------------------------------------------------ سهرة خاصة للاحتفال به ------------------------------------------------------------------------ التقليد الأعمى لعادات وتصرفات ابتدعها الغرب قاد مجموعة من الشباب من الشباب الجزائري المتشبع بالثقافة الأوربية إلى تسطير برنامج خاص لتمضية سهرة 08-07 لاستقبال الثامن منه وكأنهم سيستقبلون أول أيام السنة الجديدة، الاحتفال سيكون بناد ليلي ببن عكنون حسب ما صرح به هؤلاء الشبان من طلبة فرع الإلكترونيك بجامعة باب الزوار، والذين اعتادوا على إحياء حفلات أعياد ميلادهم بالنادي، (و، محمد نبيل) أصغر عنصر بالمجموعة في حديثه مع (الحوار) قال إنهم ليسوا الوحيدين الذين سيقصدون النادي للاحتفال، فعلى غرار السنة الماضية أين حضر جمع واسع من الشباب احتفالات 2007-07-07 نتوقع أن يحضره عدد لا بأس هذه السنة، وأسر نبيل في حديثه معنا أن أصحاب النادي دهشوا للمبادرة وما زاد من دهشتهم قيامنا بتقطيع قالب الحلوى احتفالا بالمناسبة في منتصف الليل وكأننا نحتفل بعيد ميلاد أحدنا. وأوضح (نبيل) أن مشاركته في مثل هذه السهرة لا تعدو أن تكون مناسبة وفرصة للهو والمرح من دون وجود نية حقيقية في ذلك، فنحن نبحث عن أبسط الفرص لتغيير والخروج عن المألوف، ليبقى احتفالنا في مثل هذا اليوم شأن التقليد المبتدع في الاحتفال بالهالوين، لكن لم يخفي نبيل تفاؤله بهذا اليوم. ------------------------------------------------------------------------ مواليد ''الأسد'' أكثر حظا هذه السنة ------------------------------------------------------------------------ تزامن يوم الحظ المشهور هذه السنة مع برج الأسد الممتد من 23 جويلية إلى 22 أوت، ما جعل السيدة (بوملتوحة، ف) تستبشر خيرا لمستقبل جنينها الذي ستضعه هذا الشهر وعلى أبعد احتمال قبل العشرين من أوت، حيث بلغنا من إحدى صديقاتها أن هذه السيدة وبمجرد أن طرحت عليها فكرة تزامن اليوم الأكثر حظا مع البرج الذي سيكون مولودها من مواليده، من طرف زميلاتها في العمل، فرحت وتمنت أن يكون فعلا تزامن هذا اليوم مع برج مولودها أثرا طيبا على حظه في المستقبل. ------------------------------------------------------------------------ وعلماء النفس يفسرون ------------------------------------------------------------------------ فسرت السيدة حركوك أخصائية في علم النفس شخصية الأشخاص الذين يبنون آمالا كبيرة على مستقبلهم من خلال تواريخ ميلادهم، أن هؤلاء الأشخاص من ضعيفي الشخصية، فلا يعقل أن تسيطر المعتقدات البالية على شخصية الإنسان وتتلاعب بها بين التفاؤل والتشاؤم بحسب رقم يوم الميلاد والشهر، وخاصة لدى أولئك الذين يتطابق يوم وشهر ميلادهم. وعن محبي الرقم ثمانية الذي يتفاءل به العرسان الروس هذه السنة فهو رقم ضعيفي الشخصية ويسمى برقم العدالة وذلك بالإمكان تقسيمه إلى أقسام متساوية وهو يعني الإدراك الحسي والتفاهم ويرمز إلى الانسجام العالمي.