بالرغم من أن الحب أسمى من أن يحصر في طقوس معينة واحتفالات صاخبة، إلا أن الكثير اتخذ من هذا اليوم حدثا كبيرا رغم انه دخيل على العالم العربي والإسلامي. ولأن فئة الفناني هي الأولى المعنية بهذا الحدث لأنهم اول من توجه اليهم الدعوة لإحياء هذا النوع من الحفلات، توجهنا الى بعض الفنانين الجزائريين لمعرفة آرائهم حول هذا الاحتفال. بن زينة: الحب لا يحتاج إلى يوم خاص لنحتفل به اكد الفنان بن زينة ان عيد الحب لايهمه كثيرا وان الحب لا يحتاج الى يوم معين في السنة لكي نحتفل به ''فبالنسبة لي كل الأيام هي حب. لا اتبع طقوسا خاصة خلال هذا اليوم الذي يتخذه بعض الناس حدثا خاصا لان الحب اسمى من ان نخصص له يوما واحدا في السنة''. هذا وأوضح بن زينة خلال حديثه ان كل حبه يقدمه لزوجته التي يكن لها كل مشاعر المحبة والمودة المتبادلة على الدوام فمن غير المعقول، حسبه، ان يحصر هذا الشعور الرائع والجميل في يوم مصحوب بالاحتفالات وطقوس احيانا تتنافى مع المنطق والاخلاق. فالمهم حسبه هو الافعال فالحب فعل وليس قول ''من يحب يضحى يقدر ولا يبقى يردد مجرد كلمات لا تأتي بمردود''. من جهة ثانية اكد بن زينة انه لا يحيي اى نوع من الحفلات خلال هذا اليوم. بريزة السطايفية: الحب كل عام اما الفنانة بريزة السطايفية فقد اوضحت أنه بالرغم من ان هذا اليوم يحمل اشياء كثيرة جميلة، الا انها قالت ان الحب يجب ان يكون في كل العام وليس يوما واحدا من السنة. ومن الرائع، حسب بريزة، ان نرى الناس تتغنى وتحتفل بالحب وتتقارب من بعضها البعض وان لا نحصره في فئة العشاق ''وانا شخصيا احب كل الناس ابتداء من عائلتي الصغيرة الى الجمهور الذي اعشقه ويعشقني، واتمنى ان تعم المحبة بين ارجاء وطننا الحبيب''. الشابة يمينة: عيد الحب دخيل على مجتمعنا الإسلامي أعتقد بأنه لا لأي شخص ولا لأي تاريخ أن يختصر معنى الحب في مثل هذه المناسبة المحدودة الزمان أعتقد بان إحساسنا بالمحبة وتعبيرنا للآخر عنها لابد ان تكون أكثر عمقا وأكثر رمزية مما يفكر فيه الناس بخصوص حرصهم على الاحتفال بعيد الحب بطقوس اعتبرها دخيلة على قيمنا ومبادئنا الإسلامية و عاداتنا الجزائرية. وشخصيا اعتقد بان التعبير عن الحب يمكن أن بكون من خلال احترام الآخر و الاجتهاد في إسعاده مثلما يحترم الولد والده ومثلما تجتهد الأم في إسعاد أبنائها هذه هي أسمى معاني الحب بالنسبة لي. أما بخصوص اهتمامي بالتحضير لأغنية في هذا السياق أو تنظيم حفلات بهذه المناسبة فانا أؤكد لكم لست ممن يغنون للمناسبة، فانا أغني للحب في كل الأوقات. عبد الرحمن جلطي: أؤمن بعيد الحب في حدود عاداتنا وتقاليدنا جميل أن تتاح للإنسان فرصة التعبير الصريح عن مشاعره للآخر سواء لأهله أو لاصدقائه، لأنني مؤمن كل الإيمان بان أساس الحفاظ على العلاقات بين الناس هي الكلمة الطبية. جميل أن تغني للحب وأن نؤمن به ولكن شريطة ألا نقولها يوم 14 فيفري فقط. بكل صراحة أنا ممن يؤمنون إلى حد كبير بأهمية هذا اليوم ولكن في حدود عاداتنا وتقاليدنا. أنا احتفل بهذا اليوم في بيتي مع عائلتي في حدود ما تسمح به مبادئي. أما عن غنائي في يوم الحب فهذا أمر غير وارد لأنني من الفنانين الذين لم يغنوا سوى للحب. الفنان حميدو: لا أؤمن بهذه المناسبة جملة و تفصيلا ما من فنان لم يغن للحب وأنا شخصيا لم اغن لشيء مثلما غنيت للحب، ولكن لست ممن يشجعون فكرة الاحتفال بيوم الحب وتمجيد هذا التاريخ وكأنه يختصر كل مشاعر وأحاسيس الإنسان. ولا اعتقد بأنه يمكن لأي إنسان أن يعبر لأمه مثلا عن حبه لها لأنه ما من هدية ولا كلمة يمكن أن تعبر عن عمق العلاقات بين الولد وأمه. وبصراحة أنا لا أؤمن بهذه المناسبة جملة وتفصيلا لأنها لا تمت لمجتمعنا بصلة.