قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله في تصريح شديد اللهجة، إن الذين سبوا شهداءنا أساءوا إلى الأمة وإلى الجزائر ككل، وأكد أن هذا الأمر يعتبر في ثقافة التعامل بين الأمم عيبا كبيرا يصعب جبره''. رد الوزير في تصريح للصحافة على هامش اليوم الإعلامي الذي نظم تخليدا ليوم الشهيد أن على الحملة المصرية الأخيرة المسيئة لشهداء الثورة والتي وصفها بالعيب الكبير ويصعب جبره، مستدلا بمستوى العلاقات المتوترة بين الجزائر وفرنسا والتي لم تبلغ حد الإساءة إلى الشهداء، فيما دعا الأمة والعلماء إلى ضرورة غرس الثقافة التاريخية للأجيال. واعتبر الوزير أن هذه المشاكل تسوى عن طريق المصالحة والتفاهم بفتح ملفات جديدة، وعهد جديد يتجاوز فيه عقبة عدم التفاهم عن طريق تغليب المصالح المشتركة. وبخصوص الطلبة الجزائريين الذين يقصدون الأزهر الشريف أكد الوزير أنهم في طريقهم إلى الدراسة في مصر دون صعوبات. وفي إطار آخر طالب المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية الأئمة بلعب دورهم على أكمل وجه لغرس الثقافة التاريخية في الأجيال من منطلق أن المسجد هو النواة الأولى لغرس مثل هذه الثقافة، مشيرا إلى أن مهمة تلقين الأجيال رسالة الشهيد تعد أكبر مسؤولية يتحملها الإمام لوحده، مذكرا الائمة بفترات حرجة مرت بها الجزائر والتي كان فيها بعض الائمة المتشددين يسيئون إلى الشهداء ويطعنون في شهادتهم وهو الأمر الذي لم يعد أحد يتحدث عنه بعدما اقتنع هؤلاء بأن الشهيد هو أنبل من أن يساء إليه. وفي رده على أسئلة الصحافة حول مدى تطبيق عقوبات في حق بعض الأئمة المخالفين للقوانين الداخلية للمسجد، ذكّر الوزير غلام الله أن وزارته لا تعتمد أسلوب العقوبات في التعامل مع الأئمة المخالفين ما عدا التحذيرات التي وجهتها مديرية الشؤون الدينية لولاية الجزائر لبعض الأئمة، وإنما تعمد أسلوب التعقيل والنصح من خلال المجلس العلمي الذي يفصل في ذلك.