انتقد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد اله غلام الله أمس الطريقة التي يتم بها تطبيق القانون الدولي ، و كذا في تفسير المجتمع الدولي للجانب الإنساني في التعامل مع المآسي التي تخلفها الحروب ، و قال غلام الله أن الغرب يطبق القيم الإنسانية التي تخدمه و لا يأخذ بعين الإعتبار القيم الأخرى و منها القيم الإسلامية. أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف في افتتاحه للورشة التي نظمتها وزارته بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي تحت عنوان القانون الدولي الإنساني وعلاقته بالفكر الإسلامي بدر الإمام بالعاصمة، أنه لابد من توسيع مفهوم القيم الإنسانية التي تطبقها الدول الغربية لتشمل كل القيم في الجهات الأخرى في العالم وفي كل الحضارات، بما فيها القيم الإسلامية ، واعتبر أن هذا الهدف يتطلب جهودا كبيرة وتعاون بين مختلف الحضارات والديانات والمنظمات الدولية . وانتقد غلام الله في تناوله للقانون الدولي سياسة الكيل بمكيالين في تطبيق هذا القانون متسائلا لم لا يحاكم بريمر على جرائمه المرتكبة في العراق ويحاكم البشير في قضية دارفور معتبرا أن الإعتداء على الإنسان هو واحد مهما كان هذا الإنسان ومهما كان المكان الذي يوجد فيه، وأضاف أن حقوق الإنسان هي واحدة في القانون الدولي إلا أن فلسفة الغرب لا تأخذ بعين الإعتبار هذا الأمر في تعامله مع الواقع. وأشار الوزير في تصريحه للصحافيين على هامش الورشة المذكورة أن اللقاء المنظم مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، الهدف منه تبادل الآراء و النقاش حول كل ما يتعلق بالقانون الإنساني، مشيرا إلى أن هذا القانون لم يحترم في العدوان الإسرائيلي على غزة ، وقال أن مراسلي الصليب الأحمر الدولي كانوا شاهدين على ما حدث ويجب الإعتماد على تقاريرهم من أجل تقديم المجرمين الإسرائيليين للمحاكمة . ومن جهتها أكدت رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر "إيفا سفوبودا" في الكلمة التي ألقتها في الورشة أن احترام الإنسان هو أقدم من القانون الدولي الإنساني المعدل في سنة 1942 ، والدليل كما أضافت أن حقوق المساجين كانت محفوظة في وقت الرسول ولدى الأمير عبد القادر. وللإشارة نظمت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتوازي مع الورشة حول القانون الدولي وفي نفس المكان أي دار الإمام ، احتفالية بمناسبة يوم الشهيد كرمت من خلالها عدد من الإطارات وهم أبناء شهداء في الوزارة ، كما اجتمع أئمة ولاية الجزائر وأصدروا بيانا دعوا فيه كل الأئمة إلى تحسيس المواطنين للذهاب إلى صناديق الإقتراع بمناسبة الإنتخابات الرئاسية ، وذلك كما أضافوا في البيان من أجل الحفاظ على المكاسب والإنجازات ومنها المصالحة واستعادة السلم والطمأنينة.