في إطار تنويع النشاطات وتكثيف البرامج التي تقوم بها أكاديمية المجتمع المدني الجزائري، للتأسيس لمبادئ الدبلوماسية الشعبية في الجزائر، عقد الأمين العام للأكاديمية الدكتور أحمد شنه أمس، بالمقر الوطني للمنظمة، لقاء مباحثات وتعاون مع السفير الكوبي في الجزائر، السيد إميليو كاباليرو رودريقاز، تم التطرق خلاله إلى تجارب البلدين في مجال المجتمع المدني، والإسهامات الجليلة التي تقدمها المنظمات المدنية في تطوير وبعث التنمية، والارتقاء بالأداء الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للمجتمع بوجه عام. ويعد هدا اللقاء بمثابة الانطلاقة الأولي لسلسة اللقاءات التي تزمع الأكاديمية إجراءها بصورة دورية مع السفراء والبعثات الدبلوماسية المعتمدة في الجزائر، في شكل منتدى للدبلوماسية الشعبية تشارك فيه مختلف الفعاليات الاجتماعية المنضوية تحت لواء الأكاديمية، إلى جانب ممثلي الصحافة الوطنية، ويهدف هذا المنتدى إلى العمل على الترويج للثقافة الوطنية والتعريف بمختلف القدرات السياحية والاقتصادية والاجتماعية التي تزخر بها الجزائر، واطلاع هذه البعثات الدبلوماسية على الانجازات والمبادرات والتجارب الجزائرية الناجحة في مجال المجتمع المدني. وقد كان هذا المنتدى الأول مع السفير الكوبي الذي كان مرفوقا بالملحقة الثقافية بالسفارة الكوبية في الجزائر، فرصة لإطارات الأكاديمية من شتى التخصصات العلمية والمهنية، للتعرف بصورة أقرب على التجربة الكوبية الرائدة، في ميادين الأبحاث الطبية والفلاحة والصيد البحري والرياضة والفنون والآداب، كما تم الاطلاع على مجمل المراحل والأشواط التي قطعتها كوبا في حقل الصناعة والاستثمار والتبادلات الاقتصادية والتجارية مع الجزائر والتي بلغت 350 مليون دولار، وهي قابلة للتطور على الدوام. وقد اختتمت أشغال هذا المنتدى الأول للدبلوماسية الشعبية والذي افتتحته الأكاديمية بالتجربة الكوبية، بالاتفاق على دراسة أفضل السبل للتعاون في مجال المجتمع المدني والتبادل الثقافي والعلمي واستقبال وفود عن منظمات المجتمع المدني من الجانبين، وافتتاح مكتب إقليمي للأكاديمية بأمريكا اللاتينية، يكون مقره الرئيسي بالعاصمة الكوبية هافانا.