يستأنف اليوم أساتذة التعليم الثانوي أسبوعهم الثاني على التوالي بإضرابهم عن العمل، معولين على التصعيد بعد أن سجلوا خلال الأسبوع الأول الماضي نسبة استجابة لم تتعدى ال 41 بالمائة وطنيا، بما يعادل استجابة 24 ألف أستاذ ثانوي وتقني مضرب. وأبرز مزيان مريان عزيمة أساتذة التعليم الثانوي والتقني في مواصلة حركتهم الاحتجاجية و تجاوز نداءات وزير التربية الوطنية التي، على حد قوله، لن تهز قناعتهم بمطالبهم المهنية والاجتماعية ولن تطعن في شرعية حركتهم الاحتجاجية على العكس فإنها ستزيد من درجة إرادتهم في مواصلة نضالهم النقابي، ملحا على وزير التربية الوطنية وضع حد للانسداد الحاصل وإسقاط الغموض الذي يكتنف طريقة تعامله مع الشريك الاجتماعي، دون اللجوء إلى الرسائل والوعود الغامضة والمبهمة، ملفتا إلى أن محاولة إنقاذ وزير التربية المؤسسات التربوية من السنة البيضاء لن تكون عبر تلك التصريحات والتهديدات. وأوضح المنسق الوطني للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان أن تصريحات مستشار وزير التربية التي أدلى بها أول أمس على أمواج القناة الثالثة قد كشفت غياب النية الحسنة في الإفراج عن نظام المنح والتعويضات، والدليل، بحسب منسق النقابة ، تلك التناقض المفضوح في تصريحات المسؤولين، مفيدا أنه في الوقت الذي صرح فيه مستشار وزير التربية احمد تيسة ان لجنة المنح والعلاوات قد أنهت عملها بنسبة 90 بالمائة يعلن بوبكر بن بوزيد من ولاية تلمسان أن ملف المنح والتعويضات قد تم انتهي منه وهو حاليا على مستوى الحكومة، مذكرا أنهم يستعدون لتنظيم اعتصام رفقة مجلس ثانويات العاصمة الأسبوع المقبل على ان يتم تحديد المكان لاحقا، إلى جانب ذلك تتهيأ كل النقابات المستقلة لمراسلة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تحمل تشخيص دقيق عن واقع المعيشة بالجزائر.