يبدو أن اللاعب الدولي الجزائري كريم زياني سيضطر إلى تغيير الأجواء بداية من الموسم القادم، بعدما أصبح المدرب الجديد لنادي فولزبورغ الألماني لا يعتمد عليه بتاتا. وتتحدث أوساط مقربة من نادي مرسيليا الفرنسي إلى احتمال عودة زياني إلى ناديه القديم، في الموسم الجديد. يشار أن المدرب آرمن في قد أقيل من منصبه في نهاية شهر جانفي، بعد تواضع نتائج حامل البطل في البندسليغا، وعين مكانه مدرب الفريق الاحتياطي لورنس كوستنير. هذا الأخير استبعد نهائيا زياني من اختياراته منذ توليه مقاليد العارضة الفنية. وكان زياني قد صرح مؤخرا أنه اشتاق إلى زملائه ومشجعي نادي مرسيليا، مشيرا أنه سيظل مشجعا وفيا لهذا النادي ''الذي منحني النجومية''. وقد أولت هذه التصريحات بأنها بداية لعودة صانع ألعاب ''الخضر'' إلى نادي السحال الجنوبي، بداية من الموسم القادم. بالمقابل، فقد أشاد زياني بمدربه السابق آرمن في ''الذي تفهم وضعيتي، ويمنحني الوقت الكافي للاندماج مع فولزبورغ دون أن يضغط علي''، غير أن الأمور تغيرت كثيرا منذ عودة زياني من كأس إفريقيا، وكذا منذ استقدام المدرب الجديد لفولزبورغ الذي لا يقوم حتى باستدعاء زياني ضمن قائمة ال 18 لاعبا. وقد أثارت هذه الوضعية ''الحرجة'' قلقا لدى زياني الذي يعلم جيدا أنه مطالب باللعب باستمرار مع ناديه حتى يكون جاهزا رفقة المنتخب الوطني المقبل على لعب المونديال. وعليه فإن زياني يدفع ثمن مشاركته رفقة المنتخب الوطني في كأس إفريقيا، التي أضاعت له مكانته مع النادي الألماني. هذا ويكون الطاقم الفني الجديد قد تعرض إلى ضغوط من بعض الأطراف من أجل استبعاد صانع ألعاب ''الخضر''، وهي نفس الأطراف التي كانت تقف ضد صفقة استقدامه. وعبر زياني عن استيائه من هذه الوضعية، ''لا أفهم لماذا لا يتم حتى وضعي ضمن قائمة ال18 رغم أني في كامل لياقتي البدنية ولا أعاني من أي إصابة. سأرى ما هي الخطوة التي سأتخذها إن تواصل استبعادي'' ولا شك أن زياني أشار ضمنيا أنه سيتحدث رفقة والده، وهو وكيل أعماله، من أجل إيجاد ناد جديد بداية من الموسم القادم. هذا، ويملك زياني فرصة مواتية للرد على مدربه، من خلال التألق رفقة ''الخضر'' خلال المباراة الودية أمام صربيا يوم 3 مارس القادم، بملعب 5 جويلية.