أطلق أعضاء اتحاد الأطباء العرب أمس عيارات ثقيلة حيال الأمين العام المجرد من منصبه المصري عبد المنعم أبو الفتوح، بل وأسقطوا الشرعية التي حاول بها لف اجتماعه الأخير، واصفين إياه على لسان رئيس المجلس الأعلى للاتحاد بالديكتاتوري، ومؤكدين في الوقت نفسه أن الاجتماع الدائر في الجزائر هو اجتماع تصحيحي لأجل تعديل القانون الداخلي و كذا تكريس مبدأ تدوير منصب الأمين العام. وأكد المجتمعون العرب أن الاجتماع الاستثنائي الدائر في الجزائر شرعي لأنه حقق النصاب القانون بحضور عشر ممثلين وكذلك هو بعيد كل البعد عن أحداث كرة القدم لأن الجزائر كانت ومنذ أكثر من سنتين دعت إليه، لأجل إعادة تعديل القانون الداخلي ولأجل تدوير منصب الأمين العام ومنها الأمانة كلها. وفيما قال سمير حداد ممثل دولة البحرين أن هذا الاجتماع تكملة لجملة الاجتماعات التي بوشرت منذ أكثر من سنوات في دبي والكويت، ممنيا نفسه بلوغ تصحصح مسيرة الاتحاد ، أفاد علي النميري الناطق باسم الأطباء الإماراتيين أنه منذ خمس سنوات ونحن نحاول صقل الاعوجاج بعد أن سار الاتحاد في اتجاه غير الاتجاه وابتعد كل البعد عن الهدف المنشود وعن خدمة الأطباء و المرضى. وكشف علي النميري عن وجود أربع قوانين مطبوعة تسير بها الاتحاد ، قائلا ''هذا ما أدى لانتفاضاتنا والوقوف وقفة واحدة لتقويم الاعوجاج، كما سجلنا تزويرا ولدي كل الوثائق التي تتثبت ذلك''، خالصا بالقول في هذا المقام ''هناك سم في الكثير من البنود و هناك تزوير واضح''. وتابع النميري ''آن الأوان لنصرخ صرخة واحدة من القلب لأنه لا بد أن يتوحد اتحاد العرب''، و هو دعا إليه عميد أطباء لبنان جورج أرتيموس قائلا ''نتمنى أن نعود لممارسة الديمقراطية في تداول السلطة ونحارب ضد استيلاء على السلطة والمراكز والتطلع إلى الأمور الطبية دون إدارة الظهر للقضايا العربية. ورافع إبراهيم الشارف ممثل الأطباء العرب مناصرا هذا الاجتماع مؤكدا شرعيته لأنه حاز على النصاب القانوني، موضحا ومسقطا كل الاتهامات أن الجزائر تقدمت بطلب رسمي منذ سنتين لأجل عقد هذا اللقاء و إعادة النظر في القانون الداخلي، ولحاجة في نفس يعقوب ، يقول الشارف، تم التلاعب بطلب الجزائر قيل أنها اعتذرت عما تقدمت به وتم تنظيم مؤتمر بشكل مزيف تحت رئاسة الأمين العام السابق الذي انتحل الصفة''، داعيا في الأخير زملائه '' أن يلتحقوا بالركب''. وأسقط عبد العزيز العنيزي رئيس مجلس اتحاد الأطباء العرب اللثام عن الكثير من التلاعبات أولها أن هناك طباعات للنظام الداخلي من دون أن يذكر تاريخها مع أن العادة يجب أن يذكر فيها تاريخ''، والأخطر أنه أضيفت فقرة في مقدمة القانون الأساسي بأن المقر مؤقتا في القاهرة إلى أن يعود إلى القدس الشريف بعد أن يتحرر، وهو ما أثار حفيظتي ، يقول العنيزي الذي أضاف متسائلا ''هل يعقل أن يكون بلد الأمين العام من بلد المقر المؤقت ؟ وهل يمكن أن تختزل الدول العربية في دولة واحدة''، مردفا ''الاتحاد في المرحلة السابقة مختطف من قبل حزب سياسي وهذا غير معقول ونحن لسنا ضد أشخاص بعينهم ودول يعنيها لذا ندعو بعض الزملاء الذين فرضت عليهم بعض الأوامر الالتحاق بركب التصحيح ، وهذا هذا الرجل لا يستحق أن يكون في هذا المنصب ، فهو ديكتاتوري'' . وعن شرعية اجتماع الجزائر قال العنيزي ''أؤكد أن هذا الاجتماع شرعي لأن مكتمل النصاب كما أنه معد له مسبقا منذ مارس 2008 ومباراة كرة القدم استغلوها مع أني قلت أن هذا لا يجوز''.