جهات ''مشبوهة'' تريد تشويه الإسلام في الجزائر أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أن دائرته الوزارية تقف ضد إلغاء عقوبة الإعدام في الجزائر قائلا ''الإسلام لا يفرض عقوبة الإعدام إنما شرعها، والمنادون بإلغاء العقوبة يبحثون عن إرضاء الدول الغربية من أجل الحصول على امتيازات ويريدون تلقي الورود على ما قاموا به''. وأضاف الوزير في ندوة صحفية مقتضبة على هامش انطلاق أشغال الأسبوع الحادي عشر للقرآن الكريم بدار الإمام بالعاصمة ''الذين ينادون بإلغاء الإعدام لابد أن يعودوا إلى وضعية المجتمع الجزائري''، مشددا على أنه ''لابد أن يبقى باب التشريع مفتوحا لأن فيه ردع''. وفي ذات السياق تساءل غلام الله ''لماذا نلغي التشريع ونغلق الباب على أنفسنا، يجب أن يبقى الباب مفتوحا''، مشيرا بالقول ''اترك الباب مفتوحا لعلك تحتاج إلى التشريع مرة أخرى فلا تضطر إلى تشريعه مجددا''. وجاء كلام الوزير بعد السجال الذي أثير ولا يزال حول الموضوع خاصة في ظل تمسك جهات إسلامية على رأسها جمعية العلماء المسلمين بضرورة الإبقاء على العقوبة وأن إلغاءها ينافي الشريعة الإسلامية. وحسب ما يفهم من كلام غلام الله فإن الوزارة تمسك العصا من الوسط على أنها لا تريد إلغاء العقوبة غير أنها لا تريد تطبيقها على أرض الواقع. من جهة أخرى أطلق الوزير عيارات ثقيلة على بعض الجمعيات التي تتهم الإسلام بأعمال منافية للدين، خاصة تلك التي صدرت أول أمس في بعض وسائل الإعلام والتي جاء فيها أن 38 بالمائة ممن يدرسون القرآن يتعرضون لاعتداءات جنسية، متهما إياها بأن مصادرها تأتي من مؤسسات مشبوهة، لا تمت إلى خدمة مصالح الدين والوطن بصلة، وفي رده على سؤال حول ما قام به المتطرف جون ماري لوبان رئيس الجبهة الوطنية الفرنسية قال الوزير ''الأحرى بنا أن نصلح بيتنا أولا ثم بيوت الآخرين، وإذا كان الإسلام مشوها في البلاد كيف نحارب في بلادنا ونحاول إصلاح الأمر في بلادهم''. وحول موضوع المواطنة التي هي محور النقاش في الأسبوع الحادي عشر للقرآن، فقد أشار الوزير إلى أن المسجد تبناها انطلاقا من السنة الماضية وهذا بسبب أن ''الجزائر كانت في حالة نقاهة والخروج من الإرهاب المبني على أغاليط، وهناك أطراف تعمل على دس أفكار متطرفة كإلباسه أحزمة ناسفة واعدين إياه بالجنة''، وأردف قائلا ''هذا التفكير خاطئ ولابد من تنوير الشباب والمواطن بصفة عامة، والفكرة التي تجمعنا هي ليس أن يقتل بعضنا بعضا وبالقتال لا نبني الوطن''. خاصة وأن لنا منافسين وأعداء في ظل أن الجزائر محل أطماع أجنبية ولن تضعف إذا كانت مبنية على فلسفة سليمة. يقول الوزير.