مرة أخرى يحاول الأطباء المصريون الطعن في شرعية الدورة الاستثنائية التي عقدت الأسبوع المنصرم بالجزائر لتجديد منصب الأمين العام للأطباء العرب، ومنها تغيير المقر بحكم البند الجديد في القانون الداخلي الذي يقضي بتبعية الأمانة العامة للأمين العام. ومرة أخرى يسعى هؤلاء المصريون إلى تسويق فرضية محاولة أطباء الجزائر التطبيع مع الكيان الصهيوني من خلال ترأسه اتحاد الأورو متوسطي، موهمين الرأي العام أن رفضهم الانضمام لهذا الاتحاد مرده خوفهم من انضمام إسرائيل. ويزعم عبد المنعم أبوالفتوح المنتهية عهدته من الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب أنه رفض طلباً جزائرياً لانضمام الاتحاد إلي المنتدى الأورو متوسطي لعمادة الأطباء الذي ترعاه المجموعة الأوروبية، فيما اعتبر المدعى إبراهيم الزعفراني أمين عام لجنة الإغاثة بالاتحاد أن هدف المنتدى هو ضم إسرائيل ومحاولة سحب البساط من تحت أقدام مصر، والقضاء علي اتحاد الأطباء العرب نظراً لجهوده الإغاثية لفلسطين. ونشرت جريدة الدستور أن مصطفى قاصب نائب رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين قد أرسل خطاباً إلي عبد المنعم أبوالفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب يطالبه فيه بانضمام الاتحاد إلي ما يعرف بالمنتدى الأورو متوسطي لعمادة الأطباء، والذي اختيرت له روما كمقر رئيسي ومستقر بعضوية دول البحر المتوسط الأوروبية والعربية، علي أن تكون الجزائر رئيساً لهذا المنتدى، وأضاف بالخطاب: إن المنتدى ترعاه المجموعة الأوروبية ويدخل في إطار مسار برشلونة والسياسة الجديدة للدول الأوروبية لحسن الجوار مع دول الشطر الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط. وذكر أنه خلال المنتدى تم إبرام معاهدة الجزائر لأنظمة عمادة أطباء البحر الأبيض المتوسط، والتي تعتبر القاعدة القانونية لأي تشريع مستقبلي يمس أخلاقيات المهن الطبية والأنظمة الصحية للبلدان المعنية. من جانبه، حسب ذات الجريدة رفض المسمى عبد المنعم أبوالفتوح خطاب الانضمام للمنتدى أو أي محاولة جزائرية لنقل مقر اتحاد الأطباء العرب من مصر إلي الجزائر أو فكرة إلغائه، وقال أبو الفتوح: إن المحاولات الجزائرية تأتي استمراراً لتداعيات مباراة كرة القدم بين منتخب مصر والجزائر في السودان، مؤكداً عدم قانونية الاجتماع الذي دعا إليه بعض الأطباء الجزائريين، وحضره عدد من الأطباء العرب يمثلون خمس نقابات وجمعيات طبية عربية هي: لبنان والإمارات وليبيا وعمان وقطر كمحاولة لنقل مقر الاتحاد. وكشف إبراهيم الزعفراني أن محاولات عمادة الأطباء الجزائرية لإلغاء اتحاد الأطباء العرب هدفها إنشاء اتحاد أور ومتوسطي علي مبادئ مسار برشلونة يضم كل دول حوض البحر المتوسط إلي الاتحاد بما فيها إسرائيل، وهو الهدف الحقيقي من وراء الاتحاد الجديد في محاولة لسحب البساط من تحت مصر، والقضاء علي اتحاد الأطباء العرب، نظراً لجهوده الإغاثية لفلسطين، معتقدا أن الاجتماع الذي عقده بعض الأطباء العرب في الجزائر لنقل مقر الاتحاد من مصر غير قانوني، نظراً لأنهم يمثلون جهات غير رسمية أو عضوة بالاتحاد.