أكد وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل يوم الخميس بحاسي مسعود (ولاية ورقلة) أن تطبيق التكنولوجيات الحديثة في ميدان التنقيب وحفر الآبار سيسمح بالرفع من قدرات إنتاج المحروقات في الجزائر. وأضاف خليل على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى مدينة حاسي مسعود أن هذه التكنولوجيات الحديثة التي تعتمد على تقنية الاهتزاز الزلزالي في نشاطات الاستكشاف عن المحروقات والتي لم تكن متاحة من قبل من شأنها أن تمكن من الزيادة في قدرات إنتاج المحروقات. وبشأن مشروع مدينة حاسي مسعود الجديدة أكد وزير الطاقة والمناجم أن مجلس الإدارة للمؤسسة المكلفة بهذا المشروع أخذ بعين الاعتبار كافة أهداف المؤسسة، إضافة إلى قرار تنظيم المناقصات تمهيدا للشروع في الدراسات والبناء. وأشرف خليل بالمناسبة على جلسة عمل مع مجلس إدارة مؤسسة مدينة حاسي مسعود الجديدة وتم خلاله التطرق إلى التقرير السنوي المتعلق بنشاطات هذه المؤسسة خلال سنة 2009 إلى جانب استعراض عدة مسائل أخرى ذات طابع تنظيمي. وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة المدينةالجديدة لحاسي مسعود كانت قد شرعت منذ سنة 2008 في القيام بعدة عمليات على مستوى موقع هذا القطب العمراني الجديد والتي من بينها إنجاز حزام أخضر يضم 60 ألف شجيرة، كما انطلقت في إنجاز ثلاثة آبار للمياه وإدخال الطاقة الكهربائية . وكان وزير الطاقة والمناجم قد تفقد في إطار هذه الزيارة التي دامت يوما واحدا الحقل البترول (541) بمنطقة حاسي مسعود والذي تشرف عليه المؤسسة الوطنية لأشغال الحفر في الآبار ويشغل 80 عاملا ويتم فيه استخدام تقنية الحفر الأفقي مما يسمح في آن واحد بالإنتاج وإجراء التجارب التقنية. للتذكير فإن مدينة حاسي مسعود الجديدة تتربع على مساحة 4.483 هكتار من بينها 3.205 هكتار تندرج ضمن المحيط المخصص للعمران وتهيئة المدينة و 1.161 هكتار ضمن المحيط المخصص للتوسيع في المستقبل في نشاطات طاقوية وجامعية وثقافية ورياضية وترفيهية. ويتضمن المخطط العام لهذا المشروع ''الكبير'' فضاءات مخصصة لبرنامج السكن الموجه إلى السكان المقدرين بحوالي 80 000 نسمة ومجمعات الطاقة الممتدة على مساحة 858 هكتار وتجهيزات إدارية وهياكل قاعدية ومؤسسات رياضية وشبانية.