قررت الحكومة الفدرالية الألمانية مراسلة الجزائر بخصوص مشروع توليد الطاقة الكهربائية انطلاقا من بلدان شمال إفريقيا ''ديزرتاك''، حيث ينتظر أن تصدر الحكومة الألمانية في غضون الأيام المقبلة بيانا رسميا بخصوص موقفها من المشروع الذي أطلقته 3 شركات خاصة من الجزائر، سويسرا وألمانيا. وأوضحت الغرفة الجزائرية- الألمانية للصناعة والتجارة أن الحكومة الألمانية قررت إصدار بيان رسمي قريبا يشمل الرفض أو الموافقة على تمويل تجسيد مشروع ''ديزرتاك'' في منطقة شمال إفريقيا، حيث ينتظر أن تتقدم بطلب رسمي لوزارة الطاقة والمناجم لإيضاح جملة من القضايا المتعلقة بالمشروع، فيما امتنعت الغرفة الجزائرية- الألمانية عن تقديم أية تفاصيل أخرى عن فحوى المراسلة. وكان شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم قد أكد في وقت سابق أن الشركاء الاقتصاديين في مشروع ''ديزرتاك'' الذي تدعمه الحكومة الألمانية لم يقدموا لحد الآن أي اقتراح ملموس لوزارة الطاقة في مجال الاستثمار، واستخدام الأراضي الجزائرية لتوليد الطاقة الشمسية وتصديرها إلى القارة الأوروبية، وهو ما دفع بالحكومة الألمانية إلى إصدار بيان موجه للسلطات الوطنية لإيضاح موقفها من المشروع. وأوضح خليل بخصوص موقف الجزائر من هذا المشروع أن ''السياسة الوطنية في مجال الطاقات المتجددة تعد بسيطة وشفافة وتخضع لمبدأ الأغلبية لصالح الشريك الجزائري، إلى جانب نقل الهندسة والتكنولوجيا وإنتاج التجهيزات في الجزائر، وفتح السوق الأوروبية لتصدير الكهرباء انطلاقا من الجزائر'' من جهة أخرى، أعلنت الغرفة المشتركة للصناعة والتجارة عن تنظيم الأيام الجزائرية- الألمانية لترشيد استخدام الطاقة بتاريخ 15 مارس الجاري، وبالتعاون مع مؤسسة ''فيرترايد'' والسلطات الوطنية. وأشارت إلى أن الهدف من هذه التظاهرة يرمي إلى نقل الخبرة الألمانية في مجال ترشيد الطاقة واستخدام الطاقات البديلة والمتجددة إلى السلطات الجزائرية، فضلا عن التعريف بالسوق الوطنية للطاقة على مستوى الشركات الألمانية الراغبة في الاستثمار بالجزائر، وأضافت أن موضوع الشراكة في المجالات ذات الصلة بالطاقة المتجددة تعد من بين أهم النقاط التي ستتناولها التظاهرة.