أوضحت المسؤولة الأولى في دائرة الطاقات المتجددة بوزارة الاقتصاد والتكنولوجيا الألمانية "كريستي فيتاك"، أن دور برلين في مشروع "ديزرتيك"، يتمثل في إسناد ومرافقة المؤسسات المختصة في المجال لتطوير أدائها، حيث جددت اهتمام حكومة برلين والمؤسسات الألمانية بمبادرة الشراكة مع نظيراتها الجزائرية لتحقيق الأهداف المتوخاة من المشروع. وأعربت "كريستي فيتاك"، أمس، خلال تنشيطها لندوة صحفية على هامش الملتقى المخصص لمناقشة آفاق الشراكة الجزائرية الألمانية في مجال الطاقات المتجددة والذي احتضنه "فندق الجزائر"، "سان جورج سابقا" بالعاصمة، عن أملها أن تحظى باقي مشاريع الطاقة المتجددة التي تسعى من خلالها الجزائر لبلوغ نسبة 6 بالمائة من إجمالي احتياجاتها من الكهرباء آفاق 2015، الدعم والمرافقة التقنية الألمانية لتحقيقها في الآجال المحددة. وشددت المتحدثة على أهمية مشاريع الجزائر التي أطلقتها فيما يخص برامج تطوير ثرواتها من الطاقات المتجددة المستخرجة أساسا من الطاقة الشمسية، خاصة في ظل الإمكانيات الهائلة التي يزخر بها الجنوب الكبير، وكذا التغييرات المناخية التي يشهدها العالم، داعية إلى استغلال فرص ارتفاع الطلب العالمي على الطاقات التقليدية "النفط والغاز"، وذلك عن طريق تطوير ومتابعة برامج إنتاج الطاقات المتجددة "الشمس والرياح". وأفادت "كريستي فيتاك" أن مشروع "ديزرتيك" الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 400 مليار أورو لتلبية حاجيات أوروبا من الطاقة الشمسية انطلاقا من الصحراء الجزائرية الكبرى، يعتبر من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم على الإطلاق، حيث يعمل المشروع على جمع أشعة الشمس انطلاقا من حقول واسعة عبر مرايا كربونية، تربط بين أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدة أن الحكومة الجزائرية يجب أن تلعب دورها كاملا من خلال تسهيل آليات إنجازه وتسليمه في آجاله المحددة، والتي حصرتها منشطة الندوة في صعوبة تسيير الشركات المنجزة للمشروع، وهي بعدد 12 نظرا لإرتفاع تكلفته، وكذا صعوبة الحصول على تراخيص من طرف البلدان التي تمر عبرها الكوابل الكهربائية الناقلة للطاقة الحرارية. وأكدت "كريستي فيتاك" أن المشروع سيجعل أوروبا في منأى عن تداعيات التغيرات المناخية، ويساعد دول شمال إفريقيا والدول الأوروبية جنوب المتوسط على رفع وتيرة نمو اقتصادياتها.