دعت المعارضة في مالي على لسان حزب المعارضة الرئيسي حزب التجمع من أجل مالي أمس الجزائر وموريتانيا إلى الإسراع بإيجاد ''حل خلافاتها عن طريق الحوار ،'' بعد الإفراج عن أربعة إرهابيين بباماكو بضغط من فرنسا من أجل تحرير رهينتها المختطف لدى تنظيم القاعدة في المغرب العربي. وناشدت المعارضة السلطات العليا في الجزائر وموريتانيا ومالي بإيجاد حل من'' خلال الحوار والتشاور بين الأشقاء الأفارقة وحل خلافاتهما حسب ما أفاد به مسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية. هذا الحزب الذي يقوده رئيس الوزراء السابق ورئيس الجمعية الوطنية إبراهيم بوبكر كيتا. قال ''نشجع حكومة مالي على تكثيف جهودها لإعادة الثقة وعلاقات التضامن وحسن الجوار بين شعبينا، وبخاصة تلك من حدودنا'' وأفرجت مالي استجابة للجماعات الخاطفة على الإرهابيين الأربعة وهم الجزائري محمد بن علي المولود عام ,1969 والذي كان يعمل سابقا في السكك الحديدية ، والمتهم بارتكاب جرائم عديدة فوق الأراضي الجزائرية، والجزائري الآخر المدعو تعياد نايل المتهم هو أيضا بالقيام بعمليات إجرامية ، في حين أن الاثنين المتبقين هما الموريتاني بيب ولد نافع والبوركينابي هود كاريفو . وقد تسبب هذا الإجراء المالي غير المحسوب العواقب في قطع الجزائر لتعاونها العسكري والقضائي مع الحكومة المالية، بعد عدم التزام هذه الأخيرة ببنود الاتفاقيات التي تجمعهما ، وقد يمتد الغضب الجزائري على بماكو ليمس توقيف وساطة الجزائر في حل النزاع القائم بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق، الذي كان مقررا أن يعقد مؤتمر بشأنه في مارس الجاري.