دعا ما يسمى بتنظيم قاعدة المغرب حكومة سيلفيو برلوسكوني إلى الإسراع للتدخل من أجل إنقاذ حياة الرهينة الإيطالي، والذي انتهت مدة المهلة التي حددتها التنظيمات الإرهابية أمس. وظهر في الفيديو الذي أصدره التنظيم الإرهابي المختطف ''سيرجيو تشيكالا''، وهو يرتدي جلبابا وحجابا يغطي الوجه ما عدا العينين قائلا ''أدعو حكومة برلسكوني إلى إنقاذ حياتي وحياة زوجتي، نحن نعتمد على الحكومة لتقديم تنازلات، ويحذوني الأمل الكبير في أن تهتم الحكومة بالشعب الإيطالي وبالتالي لحياتنا''. وضع تنظيم قاعدة المغرب على الأنترنت رسالة صوتية للرهينة الايطالي سيرجيو تشيكالا داعيا حكومة سيلفيو برلوسكوني إلى إنقاذ حياته، حسب ما ذكر أمس مركز مراقبة المواقع الإسلامية الأمريكي ''سايت''. وظهر في الرسالة التي تحمل عنوان ''نداء من الرهينة الإيطالي إلى حكومة سيلفيو برلوسكوني'' رجلا قدم على أنه سيرجيو تشيكالا في صورة ثابتة، وهو راكع ويحيط به ستة رجال ملثمين ومسلحين، ومدة الرسالة دقيقة ونصف. ولم يطالب الخاطفون فقط بالإفراج عن الإرهابيين الأربعة الذين أفرج عنهم في مالي بل أيضا إطلاق سراح آخرين معتقلين في موريتانيا بحسب مصدر قريب من الملف. وجاء في البيان ''على الرغم من مرور شهرين على اختطاف الرعيتين الإيطاليتين واقتراب نهاية المهلة المحددة من قبل المجاهدين إلا أن هذه الأخيرة لم تفعل شيئا ملحوظا للحفاظ على حياة مواطنيها بينما تولت الكذب على الرأي العام عن طريق ضمان حريتهما''. وحسب نفس الفيديو فإن التنظيم الإرهابي قد وجه هذا النداء لأسر الرهائن والرأي العام الإيطالي ''إذا كنتم تريدون تحرير الرهينتين عليكم ممارسة الضغط على حكومتكم''. ويحتجز التنظيم الإرهابي الايطاليين سيرجو شيكالا (65 سنة) وزوجته فيلومين كابوري (39 سنة) منذ أشهر، وفي إعلان للقاعدة مطلع فيفري أمهل التنظيم الحكومة الايطالية حتى الأول من مارس لتلبية مطالبه. وقد نشر هذا الفيديو بعد خمسة أيام من الإفراج عن الفرنسي بيار كامات، الذي قضى قرابة ثلاثة أشهر تحت ''أسر'' تنظيم القاعدة في مالي. وقد أفرج عنه بعد أن قامت سلطات مالي بالاستجابة لمطالبه بالإفراج عن أربعة من أعضاء الشبكة الإرهابية. وإلى جانب الرهينة الإيطالي، تنظيم القاعدة لا يزال يأسر عمال الإغاثة الاسبانية اليسيا وروكي باسكوال، ألبرت فيلالتا، والذي من المنتظر أن يتم الإفراج عنهم في الساعات القليلة القادمة. وفي هذا الشأن تشير مراجع أمنية إلى أن مطالب القاعدة من موريتانيا بالإفراج عن بعض سجنائها القابعين في سجون نواقشط مستبعد جدا، خاصة وأن موريتانيا كانت قد احتجت بقوة على مالي عندما خضعت لمطالب القاعدة، ويأتي هذا الأمر في وقت تتكتم حكومة ايطاليا عن كل الخطوات التي قامت بها من أجل تحرير رهينتيها، خاصة وأن زيارة وزير الخارجية الإيطالي الشهر الماضي إلى موريتانيا كان من أجل بحث هذا الأمر، غير أن موريتانيا لم تفصح عن سر الزيارة وإذا ما كانت روما قد مارست ضغوطا عليها على غرار ما فعلته فرنسا مع مالي من أجل تحرير رهينتها الفرنسي والذي مر على الإفراج عنه 5 أيام كاملة. وإذا لم ترضخ نواقشط لمطالب القاعدة فإن التصفية سيكون حتما مصير الرعية الإيطالي وهو نفس مصير البريطاني الذي أعدم في السابق.