سلم سي أدما الوزير الأمين العام للرئاسة الموريتانية رسالة خطية من الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلي ابليز كومباوري، رئيس جمهورية بوركينا فاسو، وذلك خلال استقبال خصه به الرئيس البوركينابي مساء الخميس في واغادوغو، حسب برقية للوكالة الموريتانية للأنباء. ولم توضح الوكالة تفاصيل الرسالة لكن مصادر رجحت أن تكون لها علاقة بتحرير الرهائن الغربيين لدى قاعدة المغرب، والدور الذي تلعبه بوركينا فاسو في هذا الميدان، حيث أفضت وساطة قامت بها إلى الإفراج عن رهينة اسبانية عادت الى بلادها يوم الأربعاء الماضي. وترفض موريتانيا التفاوض مع تنظيم القاعدة كما ترفض الإفراج عن معتقلين من التنظيم في سجونها وتخشى من أن تكون صفة الإفراج عن الرهائن التي لم يكشف عنه لوسائل الإعلام تتضمن بنودا قد تعتبرها موريتانيا ضارة بها. وقال وزير الدولة وزير القوات المسلحة السنغالي ''عبد الله بالدي'' إنه بحث مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في العاصمة نواكشوط جملة من القضايا تتعلق بالدفاع الوطني والتعاون العسكري في مواجهة تنظيم القاعدة والهجرة السرية وتهريب المخدرات وقال الوزير السنغالي في تصريح صحفي نقلته الوكالة الموريتانية إنه بحث مع ولد عبد العزيز كذلك موضوع تسيير الحدود المشتركة بين البلدين ومواجهة التحديات على الحدود المشتركة. وسلم الوزير السنغالي رسالة من الرئيس السنغالي ''عبد الله واد'' لنظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تتعلق بمواضيع التعاون بين البلدين وضبط الحدود المشتركة والتصدي لخطر القاعدة والهجرة السرية والمخدرات. وتعمل الحكومة الموريتانية على ضبط حدودها مع السنغال ومالي والجزائر والصحراء الغربية في إطار إستراتجية تقول الحكومة إنها تسعى من خلالها للحد من خطر الجماعات الإرهابية المسلحة وتجار المخدرات . وأعطى وزير الدفاع الموريتاني حمادي ولد حمادى الأحد الماضي بالمدرسة الوطنية للتعليم البحري والصيد بانواذيبو إشارة الانطلاقة الفعلية للعمل بالإجراءات التي أقرتها الحكومة مؤخرا لضمان أمن وسلامة المنافذ البحرية.