أكد عمار تو وزير النقل أن الحكومة قررت الإبقاء على حظر إنشاء شركات طيران خاصة في مجال النقل الجوي إلى أجل غير مسمى، معتبرا هذا التجميد قرارا سياسيا ضروريا لتفادي الانتكاسات التي عرفها القطاع. وأوضح وزير النقل خلال جلسة علنية نهاية الأسبوع بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للإجابة على الأسئلة الشفوية أن تجميد فتح قطاع النقل الجوي أمام الشركات الخاصة يمتد لفترة غير محددة، وذلك حتى نستخلص الدروس من الانتكاسات التي عرفها القطاع، خاصة بعد التجربة الفاشلة التي ميزته. وكانت الحكومة قد منحت رخصة وحيدة لشركة ''طيران الخليفة'' المملوكة للملياردير عبد المؤمن خليفة المعتقل حاليا في بريطانيا والمتابع من طرف القضاء الجزائري في قضايا فساد مالي، إلا أن الحكومة اضطرت إلى حلّ هذه الشركة قبل نحو 4 سنوات بعد اكتشاف عدة عمليات مالية غير قانونية، نجم على إثرها تجميد النقل الجوي أمام الشركات الخاصة. من ناحية أخرى، أكد عمار تو أن الحكومة سمحت في المقابل بفتح مجال الخدمات داخل المطارات أمام الشركات الخاصة، عن طريق المناقصات التي يتم طرحها من طرف مؤسسة تسيير خدمات مطارات الجزائر. وعلى صعيد أخر، ذكر الوزير بالجهود التي تبذلها الدولة لتحسين خدمة النقل الجوي على المستوى الداخلي وفك العزلة عن منطقة الجنوب، من خلال تحسين الخدمات وتعزيز أسطول شركة الخطوط الجوية الجزائرية. وقال عمار تور في هذا الصدد، إن الشركة استلمت لحد الآن ثلاث طائرات من نوع ''أ. تي. أر''، وأخرى من المنتظر أن تتسلمها الشركة مع نهاية شهر أفريل، إضافة إلى اقتناء 7 طائرات ذات 150 مقعد من المقرر تسلمها قبل نهاية السداسي الأول من عام 2011 ، حيث من المقرر أن تخصص لتدعيم الخطوط الداخلية. وكان وزير النقل قد أعلن مؤخرا أن برنامج تطوير قطاع النقل بمجمله في الفترة ما بين 2005-2009 تكلف نحو 30 مليار دولار، مشيرا إلى أن برنامج 2010-2014 لا يقل أهمية من السابق، فيما أكد أن مخطط تجديد أسطول الشركة سيتكلف 580 مليون دولار، باقتناء 11 طائرة، 4 منها من نوع '' أ. تي. أر''، و7 طائرات من نوع ''بوينغ''.