طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأحد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإعادة عد وفرز الأصوات يدويا للحيلولة دون انزلاق الوضع الأمني وعودة العنف. وتأتي هذه التصريحات بعدما كشفت آخر نتائج بعد فرز 93 بالمائة من أصوات الناخبين تقدم القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي علي ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي. وقال المالكي ''نظرا لوجود مطالب من عدة كتل سياسية بإعادة العد والفرز يدويا، أدعو المفوضية إلى الاستجابة الفورية لمطالب هذه الكتل حفاظا على الاستقرار السياسي والحيلولة دون انزلاق الوضع الأمني في البلاد وعودة العنف''، وأضاف ''من اجل حماية التجربة الديموقراطية والحفاظ على مصداقية العملية الانتخابية بصفتي المسؤول التنفيذي المباشر عن رسم وتنفيذ سياسة البلد وبصفتي القائد العام للقوات المسلحة''، ومن جانبه دعا الرئيس العراقي جلال طالباني المفوضية العليا إلى إعادة العد والفرز يدويا في بعض المحافظات، دفعا لأي شك أو التباس على حد قوله. وقال '' دفعا لأي التباس أو شك فقد طلب كثير من الكيانات المشاركة في الانتخابات إعادة الفرز اليدوي لقسائم الاقتراع في عدد من المحافظات قبل إعلان النتائج النهائية''، وأضاف قائلا ''بصفتي رئيسا للجمهورية وبغية ضمان النزاهة التامة فإنني اطلب من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان تقوم بإعادة الفرز اليدوي ابتداء من الأحد''، وكان إياد علاوي زعيم قائمة العراقية قال إنه لن يقبل عودة حكم رئيس الوزراء نوري المالكي الذي وصفه ب''الانفرادي''، مشيرا إلى صراع طويل لتشكيل الحكومة الجديدة، وقال علاوي ''إن هدف الكتلة هو صالح ورفاهية الشعب العراقي بغض النظر عن شكل الحكومة أو الوقت الذي سيستغرقه تشكيلها''، وأضاف أنه لن يقبل التعجل في تشكيل حكومة لأن هذا التعجل سيؤدي إلى نفس''الكوارث'' لأربع سنوات أخرى على العراق وقال إنه لا يقبل حكم الحزب الواحد والرجل الواحد، وينتظر إن يصبح الأداء القوي لعلاوي العلماني بين السنة عاملا رئيسيا في المحادثات القادمة وفي أمن العراق بينما تستعد القوات الأمريكية للانسحاب بنهاية عام ,2011 وقال علاوي إنه مستعد لتشكيل تحالفات بما في ذلك المالكي إذا ما تخلى الأخير عن الطائفية وقبل المصالحة، متابعا'' المالكي أظهر حتى الآن أنه مصر على تأييد هذه الخطوة وقام بتعيين مسؤولين ينتمون للطائفة الشيعية ولحزبه أيضا وهذا الأمر خطير ومن الممكن أن يسبب الكثير من المشكلات في البلاد''. احتشدوا أمام البيت الأبيض تظاهرات في واشنطن ضد الحرب في العراق تظاهر الآلاف من الأشخاص في واشنطن في الذكرى السابعة لبدء الحرب في العراق، واحتشد المتظاهرون قبل الظهر أمام البيت الأبيض، رافعين يافطات كتب عليها ''المال للتوظيف والتعليم، لا للحرب والاحتلال''، أو تدعو إلى وقف غارات الطائرات من دون طيار، ورفع متظاهرون شباب توابيت مصنوعة من الورق المقوى مغطاة بالأعلام العراقية والأفغانية إحياء لذكرى الضحايا المدنيين في البلدين، وارتدى رجل لباسا برتقاليا مماثلا للباس المعتقلين في غوانتانامو، ووضع غطاء اسود على رأسه، وقال احد الناشطين في جمعية ''قدامى محاربين في العراق ضد الحرب'' إن ''سياسة الرئيس باراك أوباما في العراق وأفغانستان مجرمة مثل سياسة الرئيس السابق جورج بوش''، وجرت هذه التظاهرة فيما الأنظار تلتفت إلى مشروع إصلاح قانون الضمان الصحي الذي قدمه الرئيس اوباما، وفي ظل شبه غياب إعلامي للذكرى السابعة لبدء الحرب في العراق.