أعلنت وزارة الطاقة والمناجم أن الجزائر ستحتضن الندوة الوزارية المقبلة للمنتدى الدولي للطاقة خلال العام 2012 مناصفة مع دولة الكويت، حيث ستشهد هذه الدورة المصادقة على العديد من القرارات الرامية إلى تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة الدولية، مع العمل على ترشيد استخدامات الطاقة والتوجه نحو الطاقات البديلة عبر العالم. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الوفد الجزائري المتواجد في الدورة ال 4 لمنتدى الأعمال الخاص بالمنتدى الدولي للطاقة المنعقد بالمدينة المكسيكية كانكون قد شارك في اللقاء مرؤوسا بوزير الطاقة والمناجم، حيث جمع هذا المنتدى مسؤولي وممثلي الشركات البترولية والغازية للبلدان المنتجة والمستهلكة. وفي هذا الإطار، أشار بيان وزارة الطاقة والمناجم إلى أن الجزائر صوتت لصالح المصادقة على ''بيان كانكون'' الرامي إلى التعزيز المؤسساتي للحوار الطاقوي من أجل المساهمة في التقليص من تذبذب الأسواق، حيث تم تحضير هذا البيان من قبل مجموعة عمل تتكون من ممثلين عن إحدى عشر بلدا من كبار منتجي ومستهلكي الطاقة ومنها الجزائر. وأكد شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم في هذا الصدد أن المضاربة تعد أحد عناصر عدم استقرار الأسواق الطاقوية الذي ينعكس على الأسعار والاستثمارات في هذا القطاع، حيث أوضح الوزير في مداخلته خلال المنتدى الدولي للطاقة الذي عقد يومي 30 و31 مارس بكانكون والذي خصص ''لموضوع اضطراب الأسواق والشكوك التي تترتب على الاستثمارات'' أن ''عناصر على غرار المضاربة تؤثر على مستوى الأسعار وتقيد الاستثمارات وعملية تطوير الموارد البترولية والغازية''. وأضاف خليل في معرض إبرازه لموقف الجزائر -إحدى الدول المنتجة والمصدرة للبترول والغاز- أن هذا الاضطراب ''بارز من خلال الفائض في قدرات الإنتاج والضغط من أجل انخفاض الأسعار''. من جهة أخرى،أجرى الوزير على هامش أشغال المنتدى سلسلة من المحادثات الثنائية مع نظرائه سيما المكسيكي والبولوني واستقبل المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، فضلا عن ممثل المفوضية الأوروبية، حيث تمحورت المحادثات بشكل خاص حول السوق الغازية وآفاقها.