أوضح وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل بكانكون المكسيكية أن المضاربة من بين أهم عناصر عدم استقرار الأسواق الطاقوية الذي ينعكس على الأسعار والاستثمارات في هذا القطاع. وأكد خليل في كلمته التي ألقاها نهاية الأسبوع المنقضي خلال المنتدى الدولي للطاقة الذي انعقد بكانكون والذي خصص لموضوع اضطراب الأسواق والشكوك التي تترتب على الاستثمارات أن عناصر على غرار المضاربة تؤثر على مستوى الأسعار وتقيد الاستثمارات وعملية تطوير الموارد البترولية والغازية، مبرزا موقف الجزائر إحدى الدول المنتجة والمصدرة للبترول والغاز أن هذا الاضطراب بارز من خلال الفائض في قدرات الإنتاج والضغط من أجل انخفاض الأسعار. وفي ذات السياق، صوت الوزير باسم الجزائر لصالح المصادقة على بيان كانكون الرامي إلى التعزيز المؤسساتي للحوار الطاقوي من أجل المساهمة في التقليص من تذبذب الأسواق، وقد تم تحضير هذا البيان من قبل مجموعة عمل تتكون من ممثلين عن أحد عشر 11 بلدا من كبار منتجي ومستهلكي الطاقة ومنها الجزائر. كما أجرى الوزير على هامش أشغال المنتدى سلسلة من المحادثات الثنائية مع نظرائه سيما المكسيكي والبولوني واستقبل المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة فضلا عن ممثل المفوضية الأوروبية، حسبما أكده بيان صادر عن وزارة الطاقة والمناجم أن هذه المحادثات تمحورت بشكل خاص حول السوق الغازية وآفاقها. في ذات الإطار، نشط خليل ندوة صحفية تمحورت الأسئلة المطروحة حول السوق الغازية وذلك قبل شهر من الاجتماع الوزاري للمنتدى العاشر للبلدان المصدرة للغاز والندوة الدولية ال16 للغاز الطبيعي المميع المزمع تنظيمه في شهر أفريل بوهران، حيث شارك الوفد الجزائري المتواجد باللقاء في الدورة الرابعة لمنتدى الأعمال الخاص بالمنتدى الدولي للطاقة الذي سبق الاجتماع الوزاري، وقد جمع هذا المنتدى مسؤولي و ممثلي الشركات البترولية والغازية للبلدان المنتجة و المستهلكة، فيما يرتقب انعقاد الندوة الوزارية للمنتدى الدولي للطاقة سنة 2012 بالكويت وستشارك الجزائر في تنظيمها مناصفة.