أعلنت الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة عن تنظيم فعاليات ملتقى الأعمال الجزائري- الإسباني بتاريخ 18 أفريل الجاري بالعاصمة، بالتعاون مع كل من غرفة التجارة لمنطقة كاستيلون الإسبانية ومعهد فالانسيا للصادرات، بغرض تعزيز فرص التعاون والشراكة الاقتصادية المثمرة بين البلدين، تنفيذا للمعاهدة الموقعة في العاصمة الإسبانية مدريد العام .2002 وأفاد بيان صادر عن الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة أن فعاليات الملتقى الجزائري- الاسباني للأعمال ستشهد مشاركة وفد من الاقتصاديين الإسبان ممثلا بنحو 30 مؤسسة اقتصادية في شتى فروع النشاطات الاستثمارية، على غرار الآلات الصناعية، والسيراميك، وصناعات الآجر، والبناء والأشغال العمومية، إلى جانب خدمات الموانئ والري، فيما سيعرف الملتقى حضورا لممثلين عن وزارتي التجارة والصناعة وترقية الاستثمارات، فضلا عن الوكالة الوطنية لترقية الصادرات ''ألجاكس''، ومتعاملين اقتصاديين ورجال أعمال من الجزائر. وأشارت الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة في بيانها إلى أن انعقاد فعاليات الملتقى الجزائري- الاسباني للأعمال سيكون فرصة للطرفين لبحث مبادرات التعاون في المجالات الاقتصادية ذات الصلة بالقطاعات خارج المحروقات، حيث لا تزال التعاملات الطاقوية بين البلدين تطغى على معدلات التبادل التجاري، خصوصا بعد اتفاقيات نقل الغاز الطبيعي المسال إلى اسبانيا عبر الأنابيب، والمشاركة القوية للشركات الاسبانية في صناعتي النفط والغاز بالجزائر. وتشير الأرقام الصادرة عن الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الجزائرواسبانيا بثلاث مرات في ظرف السنوات الأربع الأخيرة، حيث قفزت واردات الجزائر من 900 مليون دولار سنة 2004 إلى 3 ملايير سنة ,2008 فيما ارتفع حجم الصادرات الجزائرية من إسبانيا من 3 ملايير دولار إلى 9 ملايير دولار في نفس الفترة، وتعتبر اسبانيا حسب المصدر نفسه الموّرد الثالث للجزائر بنسبة 13 بالمائة والممّول الرابع بنسبة 9 بالمائة خلال السداسي الأول من السنة الجارية. ويرغب الوفد الاسباني المشارك في فعاليات الملتقى المشترك للأعمال بالمساهمة في تطبيق البرنامج الوطني للتجهيز العمومي 2010 ,2014 بالنظر إلى أهمية الإمكانيات المتاحة للمتعاملين الاقتصاديين بفعل تقارب اقتصادياتهما وتكاملها، فضلا عن العمل على تعزيز الاتجاه القائم نحو التواصل المادي والترابط الاقتصادي والاستراتيجي بين البلدين، لاسيما الربط الكهربائي في إطار تنفيذ المخطط الشمسي المتوسطي.