دخل مصنع لإنتاج العشب الاصطناعي من الجيل الأخير مرحلة الإنتاج رسميا أول أمس ببومرداس مثلما علم من صاحب المشروع الذي أنجز في إطار شراكة بين خاص جزائري وأجانب. ويعد هذا الاستثمار الذي عرف ''تأخرا لعدة شهور لأسباب مختلفة حسب دريش حسان صاحب الاستثمار من الجانب الجزائري من ''أكبر الاستثمارات بالولاية حيث كلفه رفقة شريكه الهولندي +غرينفيلد الدولية+ ميزانية مركبة تقدر بأكثر من 5 ملايين دولار''. وكان هذا المشروع تحصل حسب نفس المصدر قبل الشروع في الإنجاز على رخصة استغلال رسمية من الاتحادية الدولية لكرة القدم وفق الشروط المعمول بها دوليا. وحسب نفس المصدر فإن هذا المصنع الذي يعد ''الأول من نوعه على مستوى الدول العربية والثاني في القارة الإفريقية بعد مصنع جنوب إفريقيا'' أنجز على مساحة تتجاوز السبعة آلاف متر مربع ويشغل في مرحلة أولى 25 عاملا دائما و250 عامل غير دائم. وتقدر طاقة إنتاجه التي ستكون تصاعدية مع مرور الوقت حسب دريش بزهاء 150 ملعب لكرة القدم في السنة نصفها مرتقب توجيهه لتلبية الاحتياجات الداخلية المقدرة بحوالي 70 ملعبا في السنة والنصف الآخر من الإنتاج سيوجه للتصدير إلى عدد كبير من البلدان الإفريقية والعربية. وكانت بعض الدول على غرار تونس وكوت ديفوار حسب نفس المصدر قد ''أبدت عند بداية إنجاز هذا المشروع رغبتها الكبيرة في اقتناء منتجات هذا المصنع من خلال اتصالاتها الأولية التي قامت بها حينها مع مسؤولي المؤسسة''. ويهدف دريش من وراء تحوله من مستورد لهذه المادة إلى الاستثمار الحقيقي بالجزائر- حسب قوله- إلى'' كسب التقنية المستعملة في هذا الميدان باعتماده على آخر التكنولوجيات المستعملة يشرف عليها تقنيون جزائريون تم تكوينهم بالجزائر تحت إشراف مؤطرين أجانب''. كما يهدف المستثمر من وراء إنجاز هذا المشروع إلى اقتحام السوق الخارجية وخفض سعر هذا المنتج المتداول حاليا سواء من حيث اقتنائه أو وضعه بحوالي 15 بالمائة.