يواجه عشية اليوم بملعب الثامن ماي 1945 بسطيف الوفاق المحلي ضيفه جمعية الشلف في مباراة صعبة التكهن ضمن الدور نصف النهائي لكأس الجمهورية، بالنظر إلى طموح الفريقين في مواصلة هذه المغامرة. ويصب عامل الأرض والجمهور خلال مباراة اليوم التي ستنطلق في حدود الساعة السابعة ونصف لصالح أبناء الفوارة، خاصة وأنهم من الفرق التي لا ترضى التفاوض حول نقاط المباراة بميدانها، إضافة إلى أن الحضور الكثيف لأنصار الفريق سيزيد من عزيمة زملاء مترف لحسم نتيجة المباراة خلال الوقت الرسمي دون خوض ثلاثين دقيقة أخرى أو إجراء ضربات الترجيح، كون أن أي تأخر في التسجيل من طرف أصحاب الزي الأبيض والأسود سيتحول إلى ضغط نفسي عليهم، وذلك دون نسيان ضغط الجمهور. وتدخل كتيبة المدرب نور الدين زكري التي أجرت تدريباتها في أجواء مغلقة مكتملة، عدا غياب بن شادي المعاقب وحيماني المصاب، وهو ما يجعل الوفاق الدخول منذ البداية بخطة هجومية محضة تراعي الهجمات المعاكسة للفريق الضيف. وسيعمل الفريق السطايفي المستحيل للفوز بمباراة اليوم لمحو إقصائه العام الماضي أمام جاره أهلي البرج، كما أن اقتطاع تأشيرة خوض مباراة النهائي ستكون لها آثار نفسية ايجابية خلال مباراته المقبلة بزامبيا ضمن فعاليات منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وفيما تبقى من البطولة الوطنية. وفي المقابل، ينزل فريق اولمبي الشلف وشعاره المرور للدور الأخير من منافسة الكأس لإنقاذ موسمه بعد الوجه الشاحب الذي ظهر به هذا العام في البطولة، وذلك قصد ضمان المشاركة في منافسة دولية العام المقبل. وسيحاول أشبال سليماني امتصاص الحرارة التي سيدخل بها السطايفية، وكذا عدم الاكتراث بتشجيعات المناصرين، وذلك بهدف مباغتة المنافس بعد أن استعاد جميع لاعبيه المصابين، خاصة الركائز الأساسية منها، وفي مقدمته قلب الهجوم مسعود والحارس الوناس قواوي الذي سيلعب جميع أوراقه بالنظر إلى منافسه في المرمى الثاني من الملعب سيكون فوزي شاوشي وبذلك فسيحاول كل واحد منهما المحافظة على شباكه نظيفة لتأكيد أحقيته بأن يكون الحارس الأول لعرين الفريق الوطني.