تتجه الأنظار سهرة اليوم، بداية من الساعة الثامنة وخمسة وأربعون دقيقة، إلى ملعب الثامن ماي 45 بسطيف، الذي سيحتضن المقابلة الثانية من الدور النصف نهائي من كأس الجمهورية، بين الوفاق المحلي وجمعية الشلف، كل منهما يطمح للظفر بالتأشيرة التي تسمح له بالحضور في الفاتح ماي المقبل بملعب 5 جويلية، لتنشيط الدور النهائي.. مواجهة سهرة اليوم، من دون شك ستكون قمة بكامل ما تحمله الكلمة من مواصفات ومعنى، والأكيد أنها ستوفي بوعودها ولن تخالف أعراف السيدة كأس الجمهورية، حيث ينتظر منها متتبعو المستديرة الكثير، كونها ستجمع بين مدرستين كبيرتين، كل تشكيلة تضم في صفوفها أسماء لها من الخبرة ما يؤهلها لقلب موازين مباراة في أي لحظة، ويوحي أن كل مدرب سيعتمد على أحسن عناصره ولعب جميع أوراقه لانتزاع ورقة التأهل، التي لن تكون سهلة كون لقاءات الكأس لها طابعها الخاص وتختلف بكثيرا عن مقابلات البطولة.. ولعل ما يؤكد مسبقا أن اللقاء سيكون ناريا على حد تعبير بعض الأنصار، الحرب الكلامية التي أعلنتها إدارتي الناديين منذ أيام، عقب رفض الرجل الأول في إدارة الشلف عبد الكريم مدوار، الطلب الذي تقدم به نظيره السطايفي، الرامي إلى تأجيل اللقاء ب 24 ساعة، حتى يسمح للوفاق إجراء مبارياته المتأخرة في منافسات البطولة الوطنية في ظروف مريحة، طلب مدوار، حتى وإن قوبل بالرفض، أثار حفيظة مسيري النادي السطايفي وأنصاره الذين فظلوا الرد على أبناء الونشريس ومدربهم فوق أرضية الميدان.. وإذا كان الكثير بسطيف صعب عليه التكهن بالمباراة ونتيجتها، ووضعها في خانة الجد صعبة بالنظر إلى قوة المنافس، فإن فئة قليلة ممن كان لنا حديث معهم، يراها في متناول نسور عين الفوارة، اللذين سيكون عاملي الأرض والجمهور في صالحهما، بالإضافة إلى ذلك، أن تشكيلة المدرب نور الدين زكري، ستشهد اليوم عودة جميع عناصرها الأساسية، على غرار رباعي الفريق الوطني المحلي، واللاعبين المصابين، نفس الأمر بالنسبة للتشكيلة الشلفاوية التي حلت بسطيف بكامل تعدادها.. حتى وإن كان السطايفية يعترفون بصعوبة المهمة، أمام فريق محترم له من الفرديات والإمكانيات ما قد يعقد في مأمورية رفقاء الحارس الدولي فوزي شاوشي، فإن مسيري النادي السطايفي وأنصار الوفاق ككل، يأملون أن ينتزع فريقهم تأشيرة التأهل والمرور إلى الدور النهائي لعدة اعتباراتها أبرزها، مسح آثار الإقصاء المر في نفس التصفيات وفي نفس الدور السنة المنقضية أمام الغريم التقليدي فريق أهلي برج بوعريريج بملعب أول نوفمبر بباتنة، الذي كانت له انعكاسات كبيرة على الفريق السطايفي..كما ينتظر أن يشهد لقاء اليوم، حضورا قياسيا للأنصار، خصوصا محبي الكحلة وبيضاء، وفي هذا السياق، علمت وقت الجزائر من مصادر على إطلاع بما يجري داخل بيت الوفاق، أن إدارة هذا الأخير بالتنسيق مع الجماعات المحلية عبر الستين بلدية المكونة للخريطة الجغرافية لولاية سطيف، سخرت كل الإمكانيات لضمان النقل المجاني للأنصار..