تحتضن الجزائر في الفترة الممتدة من 26 إلى 29 أفريل الجاري فعاليات الدورة ال 31 للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، بغرض مناقشة جملة من الأولويات الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائي العربي، حيث يرتقب أن يطلق وزراء الفلاحة العرب برنامجا طارئا للأمن الغذائي من شأنه المساهمة في زيادة إنتاج الغذاء وبخاصة إنتاج الحبوب والبذور الزيتية والسكر. وستتضمن الدورة ال 31 انعقاد الجمعية العمومية للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، حيث سيتم انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي وتعيين الرئيس المقبل للمنظمة، كما سيتم اختيار الدولة العربية التي ستحتضن الدورة المقبلة بناء على توصية من الأعضاء. وتتخلل هذه الدورة مناقشات حول سبل إعطاء دفعة قوية للإستراتيجية العربية للتنمية الزراعية المستدامةّ، عن طريق التركيز على أهمية التنسيق ما بين السياسات الزراعية العربية، مع بعث جهود التنمية على المستوى القطري والتي تعتبر الروافد الأساسية للتنمية المستدامة، إلى جانب ترك التحديد الرقمي للأهداف المبرمجة ضمن خطط التنفيذ المتتابعة، والتي يغطي كل منها فترة تتراوح فيما بين عامين إلى 5 سنوات. من جهة أخرى، يرتقب أن تستعرض المنظمة مشاريع القرارات المرفوعة من الخبراء واعتماد تقرير المدير العام للمنظمة فيما بين دورتي الجمعية العمومية والتقرير الفني السنوي لعام 2009 المقدم من الإدارة العامة للمنظمة، بالتأكيد على أهمية مواصلة الإدارة العامة للمنظمة لجهودها في رصد الأداء على صعيد التنمية الزراعية العربية. وكانت الجمعية العمومية قد اعتمدت في آخر اجتماع لها موجهات عمل المنظمة في إطار استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة للعقدين القادمين، إضافة إلى اعتماد الخطة الإطارية متوسطة الأجل للمنظمة للفترة 2009 - 2014 وفق الصيغة المقدمة من الإدارة العامة، وكذلك خطة عمل المنظمة لعامي 2009 - .2010 وبشأن الدراسة التي أعدتها المنظمة حول آثار استخدام المحاصيل الغذائية لإنتاج الوقود الحيوي على الأمن الغذائي العربي والعالمي، تم التأكيد على أهمية نتائج هذه الدراسة وضرورة قيام الدول الأعضاء باتخاذ الإجراءات العاجلة للحد من آثاره السلبية، فيما اعتمدت الجمعية العمومية كذلك نتائج أعمال اللجنة الاختصاصية التي عقدت لتقييم البحوث المقدمة لجائزة المنظمة لكل من عام 2006 وعام 2007 وتكريم الباحثين الفائزين بجوائز المنظمة لهذين العامين.