أعلنت مصالح الدرك الموريتاني عن استحداثها ثلاث هيئات أركان في المناطق في إطار إجراءات جديدة لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن، وذلك في وقت أكدت فيه وزيرة الخارجية الناها بنت مكناس أن بلادها لن تقبل بأن تكون أرضية لتنظيم القاعدة. ونقلت وسائل إعلام موريتانية إعلان رئيس هيئة أركان الدرك الجنرال ندياغا دينغ خلال اجتماع له بمنطفة كيفا البعيدة عن العاصمة نواقشط ب600كلم شرقا عن إنشاء ثلاث هيئات أركان للدرك للشرق والوسط والغرب، مع تزويدها بتجهيزات جديدة عالية الأداء ومتطورة وأنظمة معلوماتية ووسائل اتصال حديثة. وأوضح دينغ أن عناصر الدوريات المتحركة ستمنح دعما كبيرا مع مكاسب ومخصصات وعلاوات وتعويضات بهدف تحسين قدرة وأداء الدرك الوطني، مضيفا أن السيارات ستخضع هي الأخرى للتحديث والتجهيز بهدف ضمان فاعلية أكبر في العمل. ومن جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الناها بنت مكناس في حديث مع يومية الصباح التونسية أن بلادها لن تكون قاعدة خلفية للإرهاب، معتبرة بنت مكناس الإرهاب والتطرف هما ''نتاج للفوارق الطبقية ولاتساع الهوة بين مكونات المجتمعات في منطقتنا الإفريقية''. وأكدت رئيسة الدبلوماسية الموريتانية أن بلادها تعمل جاهدة من أجل تأمين الظروف المناسبة للقضاء على كل أشكال التهميش والحرمان، مشيرة أن قيادة وشعب موريتانيا يرفضان التعصب والتطرف اللذين يتناقضان مع التعاليم السمحة لديننا الإسلامي الحنيف، وبالتالي لن تكون موريتانيا قاعدة خلفية للإرهاب بكل أشكاله. وقالت الوزيرة ذاتها إن بلادها قطعت نهائيا علاقاتها مع إسرائيل، ''وستظل من منطلق انتمائها العربي والإفريقي، إلى جانب الحق العربي وحق كافة الشعوب في العيش بكرامة وحرية''.