بالرغم من التفسيرات التي قدمها المدرب الوطني رابح سعدان بشأن ما أصبح يسمى، قضية زياية، كشفت مصادر عليمة ومطلعة على ما يحدث في كواليس الفاف والمنتخب الوطني ل ''الحوار'' أن خلفيات القضية ليست مرتبطة بما قاله رابح سعدان حول زياية، ورفضه المجيء إلى المنتخب الوطني، أو تخوفات اللاعب من تكرار سيناريو كأس أمم إفريقيا بأنغولا، عندما وجد نفسه مهمشا ولم يلعب سوى دقائق معدودة. ان حول زياية، ورفضه المجيء إلى المنتخب الوطني، أو تخوفات اللاعب من تكرار سيناريو كأس أمم إفريقيا بأنغولا، عندما وجد نفسه مهمشا ولم يلعب سوى دقائق معدودة. من جهة ثانية، فإن موضوع خسارته لمبالغ مالية معتبرة في حالة غيابه عن لقاءات فريقه اتحاد جدة، مثلما ذهبت إليه بعض الأطراف لا أساس له من الصحة، طالما أن مشاركته في المونديال ستدر عليه فائدة كبيرة من الناحية المالية، ولكن خلفيات هذه القضية حسب تأكيدات مصادرنا تعود إلى أيام تعامل فيها الطرفان في وفاق سطيف، وذلك قبل إسناد مهمة تدريب الخضر إلى رابح سعدان. وفي هذا الشأن أسرت لنا مصادرنا الموثوقة، أن العلاقة بين الناخب الوطني ومهاجم وفاق سطيف آنذاك لم تكن أبدا سمنا على عسل، طالما أن اللاعب كان محسوبا على اللاعبين والأطراف التي كانت معارضة وقتها لسياسة المدرب، والجميع في الوفاق يعلم بذلك قالت مصادرنا، ومنذ تلك الحقبة بقيت العلاقات بينهما باردة وفي ذات السياق، أضافت مصادرنا أن استدعاء زياية في المرة السابقة إلى المنتخب الوطني لم يأت من قناعة المدرب الوطني وحاجة المنتخب لخدماته، وإنما فرضه ضغط الشارع الذي كان دائما يطالب بضرورة توجيه الدعوة لهداف البطولة الوطنية، وهو ما استجاب له سعدان في الأخير، ورغم ذلك لم يضعه أبدا ضمن إستراتيجيته أو مخططاته التكتيكية، لذلك بقي لا يشركه إلا نادرا أو كبديل لدقائق معدودة فقط. وكانت نهائيات كأس أمم إفريقيا القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة لقلب هجوم اتحاد جدة الذي لم يرفض أبدا تقمص الألوان الوطنية. وأخيرا اكتملت القضية بعد الذي حدث مؤخرا في السعودية على هامش قيام الناخب الوطني بمناسك العمرة، حيث أراد هذا الأخير رفقة رئيس الاتحاد محمد روراوة الالتقاء باللاعب، لكن زياية تهرب بطريقته، ولم يرد على المكالمات الهاتفية لسعدان، وفضل التحدث فقط مع رئيس الفاف، وهو الأمر الذي أغضب كثيرا المدرب الوطني خاصة عندما علم أن زياية التقى براوراوة وطالبه بضمانات للعب كأساسي وإلا فإنه يفضل البقاء في جدة مع فريقه. ومهما يكن، فإن أسرارا أخرى من هذه القضية سيكشفها اللاعب بنفسه، ولكن بعد شهر جوان عندما تنتهي نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا.