اعتبر المندوب العام لمهرجان السينما الدولي لكان السيد تييري فريمو، أول أمس، أنه ''يجب أولا'' رؤية فيلم ''الخارجون عن القانون'' لرشيد بوشارب الذي دخل المنافسة الرسمية ''لمباشرة النقاش فيما بعد''. وأكد السيد تييري فريمو، أول أمس، للصحافة أن ''فيلم رشيد بوشارب الذي لم يشاهده أحد بعد والذي تحوم حوله معلومات خاطئة لا يتطرق إلى أحداث سطيف 8 ماي 1945، مشيرا إلى أن الفيلم يعد سلسلة أحداث تبدأ سنة 1930 وتنتهي سنة .''1962 واعتبر في هذا الصدد ''ان مهرجان كان له صدى كبير حيث يمكن استغلاله لإسماع رأينا لكن الآن يجب تهدئة النقاش واستئنافه بعد رؤية الفيلم''. وقد أثار فيلم ''الخارجون عن القانون'' الذي يعد تكملة لفيلم ''الأهالي'' الذي نال جائزة في مهرجان كان لسنة 2006 حملة ساخنة من قبل مجموعات تحن إلى الماضي الاستعماري ومنتخبين اثنين لحزب الأغلبية الرئاسية الذين ينتقدون صاحب الفيلم بتبني مسعى ''مناهض لفرنسا''، مطالبين بسحب الفيلم من المنافسة خلال المهرجان. وردا على هذه الحملة قام 12 مؤرخا ومبدعا فرنسيا بنشر نهاية الاسبوع نصا نددوا فيه ب''عودة حرب الذاكرة من خلال فيلم بوشارب''. واعتبر الموقعون على النص أن ردود الفعل هذه تحمل الكثير من المعاني حيث سجلوا أن ''أوساطا تحن إلى الاستعمار تواصل عرقلة حرية الإبداع وضرورة الاعتراف بالماضي الاستعماري لفرنسا''. وأضاف هؤلاء المؤرخون والمبدعون أن ''عمل مخرج ليس له علاقة بعمل مؤرخ ولا ينبغي أن ينتقد من قبل الدولة''، مضيفين أن التطرق إلى صفحة مأساوية من التاريخ، يمكن أن تتخللها بعض الأحداث الخيالية''.