سادت حالة من الجدل في الوسط الكروي المصري حول ما تردد عن تلقي محمد أبوتريكة نجم النادي الأهلي المصري دعوة من الجانب الجزائري للمشاركة في احتفالهم بالتأهل للمونديال بإقامة مباراة بين منتخب الجزائر بمشاركة أبرز نجوم الكرة العربية علي رأسهم أبوتريكة ومنتخب نجوم العالم البرازيلي رونالدو والبرتغالي لويس فيجو. وهو الأمر الذي حسمه أبوتريكة بالتأكيد أنه حتي هذه اللحظة لم يصله أي دعوة رسمية للمشاركة في الاحتفالية الجزائرية لكنه يرحب بالسفر واللعب في الجزائر ومشاركتهم أفراح التأهل للمونديال باعتبارها أحد البلدان العربية الشقيقة. وأضاف أبوتريكة أنه لا يجد أي سبب لرفضه اللعب في الجزائر خاصة أن أحداث مباراتي مصر والجزائر ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم قد انتهت وحان الوقت لعودة العلاقات بين البلدين لمسارها الطبيعي، مشددا على أنه لا توجد أزمة بين الشعبين المصري والجزائري والأمر لا يتعدي كونه خلافًا في وجهات النظر بين أفراد بأعينهم وأن هذا لن يمنعه من مصافحة أي مواطن جزائري يقابله في أي وقت كمواطن عربي شقيق. وأبدى أبوتريكة سعادته بوجود أحد الفرق الجزائرية ضمن مجموعة الأهلي بدور الثمانية لبطولة دوري الأبطال الأفريقي، مؤكدا أن كثرة اللقاءات بين الأندية المصرية والجزائرية من شأنها أن تنهي حالة الاحتقان تماما التي حدثت مؤخرا وهذا سيكون في صالح البلدين، مشيرا إلى أنه لن يتوانى لحظة في القيام بشيء قد يساهم في إعادة العلاقات بين مصر والجزائر خاصة أن هذا الأمر يتفق مع تعاليم الدين الإسلامي والقرآن الكريم الذي يدعو للتسامح، معلنا أن: «خيركم من يبدأ بالصلح». وعن إمكانية اتهامه بالخيانة لخروج مثل هذه التصريحات منه أكد أبوتريكة أن تصريحاته ليس فيها أي شيء يقلل من انتمائه لبلده ومن يتهمني بالخيانة لمجرد أنني أسعى للمصالحة مع الجزائر سيكون فقط باحثًا عن «الشو الإعلامي» لكنني في جميع الأحوال مقتنع بتصريحاتي.