كشف محمد طرنيش المدير التنفيذي لجمعية حقوق الإنسان التابعة لمؤسسة القذافي أن الشباب الليبي المنخرط في الجماعات الإرهابية سواء في المغرب العربي أو في مناطق أخرى من العالم قد قرر التخلي عن السلاح والعودة الطوعية إلى ليبيا، وهو الأمر الذي يحدث نزيفا في صفوف الجماعات الإرهابية جراء هذا الأمر. وكشف طرنيش في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط النقاب عن أن هناك الكثير من الشباب الليبيين الأعضاء في تنظيمات إرهابية خارج ليبيا، أجروا اتصالات غير معلنة بالمؤسسة تمهيدا لعودتهم، معتبرا أن المراجعات التي قامت بها الجماعات الإسلامية الليبية المقاتلة قد بدأت تؤتي ثمارها. وفي نفس الإطار تعتزم السلطات الليبية الإفراج قربيا عن دفعة من السجناء السياسيين من أعضاء مختلف الجماعات الإسلامية، في إطار المساعي التي يقودها المهندس سيف الإسلام، النجل الثاني للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لتحقيق المصالحة الوطنية، وطي صفحة الخلاف الدامي بين الطرفين حسب ما أفاد به مصدر في تصريح لنفس المراجع . وقد أكد هذا الأمر محمد طرنيش، المدير التنفيذي لجمعية حقوق الإنسان التابعة لمؤسسة القذافي في تصريح لنفس المراجع، حيث أكد أن إنه سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة الإفراج عن دفعة جديدة من معتقلي مختلف الجماعات الإسلامية من السجون الليبية، وقال طرنيش: نحو 230 عنصرا من مختلف الجهات سيطلق سراحهم قريبا، خلال أسابيع. ولفت طرنيش إلى أن عملية دمج المفرج عنهم من هذا التنظيم تجري على قدم وساق، مؤكدا أن بعضهم عاد بالفعل إلى الجامعات والمعاهد. وقبل هذا كانت ليبيا قد أخلت سبيل 214 سجيناً، منهم 80 شخصاً سبقت تبرئتهم من الجرائم المنسوبة إليهم. من بينهم 34 آخرين هم أعضاء بالجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية، وهي جماعة سعت لقلب نظام حُكم القذافي، و100 آخرين كانوا أفراداً على صلة مباشرة بجماعات ناشطة بالعراق. وفي وقت لاحق ، أفاد ت مصادر أمنية ليبية أن سلطات سجن أبوسليم رفضت إخلاء سبيل 12 سجيناً كانوا على القائمة وقالوا للأهالي المنتظرين إنهم سيفرجون عنهم خلال الأيام ال 28 القادمة. وكان سيف الإسلام القذافي قد أكد غداة ذلك أن هذا يجعل عدد السجناء المفرج عنهم نتيجة لجهود مؤسسة القذافي شبه الحكومية، التي يرأسها، 705 سجيناً. وقال إن 409 سجيناً مازالوا في سجن أبوسليم، ومنهم 232 شخصاً ''سيفرج عنهم قريباً'' عندما ''نتأكد أن هؤلاء الأفراد لم يعودوا بمثابة تهديد للمجتمع وأنهم مستعدون لإعادة دمجهم بالمجتمع''. ويقول متتبعون أمنيون في هذا الشأن أن عودة الشباب الليبي إلى دياره سيترك فراغا كبيرا في صفوف التنظيمات الإرهابية التي لم تتوان في ''حشد'' الشباب وضمه إلى صفوفها من أجل أن تقوى شوكتها ومواجهة قوات الجيوش التي سارعت إلى محاصرتها في معاقلها من اجل التضييق عليها والحد من عملياتها الإرهابية لاسيما في منطقة الساحل.