تحط القافلة الخامسة للتحسيس حول سرطان الثدي والوقاية منه ابتداء من يوم الجمعة المقبل ولمدة ثلاثة أيام رحالها بكل من ولايات باتنة وخنشلة وأم البرواقي وتنطلق القافلة التي تشرف عليها جمعية "الأمل" لمساعدة المصابين بالسرطان بالتعاون مع فريق طبي متخصص من مركز مكافحة السرطان بيار-و-ماري-كوري بالجزائر العاصمة يوجهه كل من الأستاذين أحمد بن ديب وكمال بوزيد رئيسا مصلحتين بالمركز المذكوروالتقى الفريق الطبي المتخصص خلال الجولات الأولى التي قادته الى 11 ولاية من الوطن ما يقارب 3000 امرأة من جميع الأعمار استمعن الى النصائح حول الوقاية من سرطان الثدي وكيفية الكشف عنه مبكرا حيث جرت هذه اللقاءات بدور الثقافة ومديريات الصحة للولايات التي زارتها القافلة. وكانت أول قافلة تحسيسة قد انطلقت من مقر المجلس الشعبي الوطني يوم 12 أكتوبر 2009 باتجاه ولايات الجلفة والاغواط وغرداية بعد تنظيم أول يوم برلماني حول الإصابة بمرض السرطان نشطه أطباء مختصون وبرلمانيون ال جانب المجتمع المدني. وأكدت رئيسة جمعية "الأمل" لمساعدة المصابين بالسرطان حميدة كتاب أن القافلة في أول خرجة لها لقت "ترحيبا كبيرا" من طرف السلطات المحلية وأكثر من 900 امرأة (200 من ولاية الأغواط و300 من الجلفة وأكثر من 400 من غرادية) وانطلقت ثاني قافلة في شهر ديسمبر من نفس السنة من المستشفى الجامعي مصطفى-باشا باتجاه ولايات الواد وبسكرة ومسيلة حيث استفادت حوالي 900 امرأة من توجيهات الأطباء المختصين ومن مطويات تشرح كيفية الكشف عن الأورام المتواجدة بالثدي. ومن مقر جمعية "الأمل" لمساعدة المصابين بالسرطان انطلقت في شهر جانفي من السنة الجارية القافلة الثالثة باتجاه ولايات سعيدة والشلف وسيدي بلعباس حيث استفادت ما يقارب 500 امرأة من نفس النصائح التي تم تقديمها بالولايات السابقة وكان أكبر عدد استفاد من هذه اللقاءات التحسيسية والوقائية هي ولاية أدرار حيث التقى الفريق الطبي 950 امرأة بكل من مقر الولاية ودائرتي تيميمون ورقان وكان ذلك خلال القافلة الرابعة التي انطلقت هي الأخرى من مقر الجمعية بالعاصمة باتجاه الولايات المذكورة خلال شهر فيفري الفارط. وأكدت كتاب أن هذه الجولات التحسيسية التي تتوسع "أكثر فأكثر" عبر القطر كانت "مفيدة جدا" خاصة لفائدة المرأة الريفية في بعض المناطق البعيدة عن المراكز الصحية والاتصالات شاكرة المجهودات التي بذلتها الاذاعات المحلية والمراسلين المحليين في إعلام المواطنات وحثهن على زيارة القافلة وأوضحت نفس المتحدثة في نفس السياق أن الفريق الطبي الذي رافقها تلقى في البداية صعوبة من ناحية الاتصال ولكن بعد احتكاكه بالمواطنات أصبحت المهمة "سهلة جدا" حيث اختار المشرفون على الحملة اللغة العامية للشرح للمواطنات مخاطر سرطان الثدي وكيفية التصدي له وأبدت نفس المتحدثة ارتياحها لنجاح هذه العملية التحسيسية الميدانية الأولى من نوعها في الجزائر متمنية أن تلقى بقية القوافل نفس الصدى لدى المواطنات بالولايات التي لم تزرها بعد.