تمكنت الشركة الوطنية للكهرباء والغاز من إعادة تزويد عدة بلديات عبر ولايتي بسكرةوالجلفة بالتيار الكهربائي بشكل تدريجي بعد الاضطرابات التي عرفتها المنطقة في هذا المجال الخميس الفارط بسبب الرياح القوية التي تولدت عن اضطراب العوامل الجوية بالمنطقة. وأوضح بيان لشركة سونلغاز تلقت '' الحوار '' نسخة منه أمس أن عملية التزويد بالطاقة الكهربائية ينتظر أن تعود إلى حالتها الطبيعية ابتداء من اليوم الإثنين، بعد استكمال وإصلاح الأعطاب التي ألحقتها العوامل المناخية بمختلف التجهيزات الكهربائية. وأفاد المصدر أن الرياح القوية تسببت نهاية الأسبوع المنصرم في تحطيم 5 أعمدة من الضغط العالي المتواجدة في بلدية ذراع العمري والتي تزود المحطة الكهربائية لأولاد جلال ولاية بسكرة، مما أدى إلى انقطاع التيار عن بلديات أولاد جلال ودوسن وسيدي خالد وشايبة وبئر النعام وراس المياد بولاية بسكرة وأم العدايم التابعة إداريا لولاية الجلفة. وأكد ذات البيان أن مصالح شركة سونلغاز جندت مواردها البشرية والمادية لإخراج المنطقة من الظلام الذي غرقت فيه، إذ سمحت الأشغال باستعادة التيار الكهربائي عبر عدد كبير من البلديات المنكوبة، حيث تم تزويد حوالي 25 ألف مسكن بالتيار الكهربائي انطلاقا من مصادر كهربائية أخرى لضمان الحد الأدنى من الخدمة في ظل الظروف المناخية الحارة التي تسود الولايتين. وفي نفس السياق تجري أشغال تصليح الأعمدة التي ستسمح بإعادة تزويد حوالي 2500 مشترك معزول بالتيار الكهربائي. وأشار المصدر إلى شروع مجمع سونلغاز في تنفيذ مخطط استعجالي في بسكرة نظرا لما خلفته الفيضانات والرياح في هذه الولاية، الأمر الذي بات يطرح مشكلة سلامة المنشآت الكهربائية من محطات التوليد والإنتاج إلى وسائل النقل والتوزيع لمجابهة التهديدات الجديدة لتغيرات العوامل الطبيعية الجارية حاليا على مستوى عدة بؤر من العالم، ويحتم على الشركة الوطنية للكهرباء والغاز إعادة ومراعاة المعايير الأمنية الجديدة في تشييد جميع المنشآت الاستراتيجية لمواجهة الكوارث الطبيعية المقبلة والمتكررة بالجزائر.