وجهت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال انتقادات حادة للمنظمات الطلابية واتهمتها ب''الخضوع'' لوصاية بعض الأحزاب السياسية، في إشارة واضحة إلى جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة حمس. وقالت حنون إن ''الطلبة قادرون على تنظيم أنفسهم من أجل الدفاع عن مصالحهم بدون أية وصاية''، مجددة في نفس الوقت انتقادها لنظام ال ''أل أم دي'' الذي قالت إن العولمة هي من فرضته على الشعوب. ودعت لويزة حنون أول أمس من غرداية الطلبة الجزائريين في لقاء عقدته بمناسبة اليوم الوطني للطالب إلى إنشاء منظمة طلابية حرة ومستقلة بعيدة عن أية وصاية للأحزاب السياسية. ورافعت حنون عن قدرة الطلبة في الدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية بعيدا عن ما وصفته بسياسة الوصاية الممارسة على المنظمات حاليا. واستعرضت في نفس السياق الماضي التاريخي للطالب الجزائري منذ ,1956 مذكرة بأن ذكرى يوم الطالب تسمح بتقييم التضحيات التي بذلت من أجل استرداد الاستقلال ودور الطلبة في الثورة التحريرية، وكذا تثمين الدعوة أيضا للدفاع عن مكتسبات الثورة التحريرية. وأضافت حنون أن التوقف بتأمل أمام التاريخ يشكل - حسبها- مناسبة سانحة ليس فقط لمراجعة الوضعية للبلاد بصفة عامة لكن من أجل تصحيح الأخطاء والنقائص وتقوية المسار الذي سينتهج من أجل تحقيق التنمية. وفي نفس السياق جددت حنون انتقادها لنظام ال ''أل أم دي'' الذي عمم في كل الجامعات الوطنية، وقالت إن أحسن حل هو العودة إلى النظام الكلاسيكي ووضع نظام يكون مستوحى من الواقع الوطني، مؤكدة أن النظام الجديد فرضته العولمة. تجدر الإشارة إلى أن حزب العمال يملك تنظيما خاصا بالشباب والطلبة ويخضع لوصايته المباشرة على غرار جل الأحزاب السياسية التي تسعى إلى الاستثمار في ميدان الشباب وتأطير الحركات الطلابية لضمان التزود بالإطارات.