كرر رئيس النظام العسكري الذي استولى على الحكم في انقلاب 6 أوت ، وعده في كلمته الأولى عبر الإذاعة والتفزيون انه سيتم ''تنظيم انتخابات رئاسية حرة وشفافة في اقرب الآجال''. وتعهد الجنرال محمد ولد عبد العزيز ''تنظيم انتخابات رئاسية حرة وشفافة في اقرب الآجال'' ولم يحدد موعدا لذلك، واتت كلمة الجنرال بعد 11 يوما على قيادته انقلابا عسكريا أطاح بنظام الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله وهو الأول المنتخب ديموقراطيا منذ استقلال البلاد عام ,1960 واجمع المجتمع الدولي على إدانة الانقلاب. كما وعد الجنرال الذي يرأس المجلس الأعلى للدولة المؤلف من عسكريين ''سنواجه بحزم وصرامة الرشوة واختلاس المال العام وسنعتمد قواعد الحكم الرشيد'' متهما الرئيس المخلوع بالانهماك في إحلال ''مناخ مساعد للفساد''، كما تعهد ''بمحاربة الإرهاب بشتى صوره من اجل القضاء على هذه الظاهرة وعلى مسبباتها''، وسبق أن اتهم الرئيس السابق ولد الشيخ عبد الله بتعزيز انتشار الإرهاب بسبب إفراجه ''العشوائي'' (عن إسلاميين مفترضين موقوفين) حسب قوله . واعتبر الجنرال ولد عبد العزيز أن الرئيس السابق لم يحرز أي انجاز اقتصادي متهما إياه بإفقار الشعب والتسبب بارتفاع الأسعار التي جعلت الحياة في موريتانيا مستحيلة حسب قوله وهي أصلا من أكثر البلاد فقرا في العالم، وأضاف أن ''الحركة التصحيحية'' التي بدأتها السلطة العسكرية تعرض على الموريتانيين إصلاحات ترمي بشكل خاص إلى تحسين ظروف حياتهم وتطبيق ''قواعد الحكم الرشيد'' وإصلاح القضاء والتعليم، يذكر أن الجنرال ولد عبد العزيز عين السفير الموريتاني في بروكسل حاليا مولاي ولد محمد لقظف رئيسا للوزراء وأوكله تشكيل ''حكومة انتقالية''.