قال السيناتور الفرنسي السيد جون كلود قودان و عمدة مرسيليا وهي ثاني اكبر المدن الفرنسية بعد العاصمة باريس أن لبلاده رغبة أكيدة لتجاوز كافة الخلافات التي تطبع العلاقات الجزائرية-الفرنسية، مشيرا إلى أن هذه الإرادة موجودة لدي الجانبين اليوم أكثر مما سبق في إشارته للتوتر الذي شاب العلاقات بين الجزائر وباريس في الآونة الأخيرة، وفي هذا الصدد أعلن المتحدث عن مقابلة رياضية ستجرى بين عميد الأندية الجزائرية والعربية والإفريقية لكرة القدم نادي مولودية الجزائر وفريق '' الاوام '' أو نادي اولمبيك مرسيليا الشهير تليها مقابلة أخرى ستجرى مع الفريق الوطني الجزائري. وجاءت هذه التصريحات للسياسي البارز في فرنسا والذي يعد من المقربين للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، جاءت أمس بمناسبة تدشين والي الجزائر العاصمة رفقة السيد جون كلود قودان عمدة مدينة مرسيليا الفرنسية وبحضور الوزير السيد شريف رحماني لنافورة ''عين الأمل'' بحديقة طالب عبد الرحمن ببلدية باب الوادي بالعاصمة. وأوضح المسؤول الفرنسي الذي نزل ضيفا على العاصمة، أن مدينة مرسيليا الفرنسية '' لديها الكثير من العواطف والقواسم المشتركة مع مدينة الجزائر والجزائريين''، مؤكدا وجود إرادة سياسية، قال أن والي ولاية الجزائر السيد عدو محمد لكبير يوافقه فيها كثيرا. وفي رده على مسألة تشنج العلاقات الجزائرية-الفرنسية، شدد المتحدث على أن الاحترام والتقدير والحوار بين الطرفين سيكون دائما المفتاح لتجاوز الخلافات الناشبة هنا وهناك، مبرزا أنه وكسياسي ومسؤول فرنسي يقدر كثيرا الجزائر وكان وما يزال يأمل في تعاون وثيق بين البلدين في ظل الاحترام المتبادل. من جهته أكد والي ولاية العاصمة السيد عدو محمد كبير ''أن هذه المناسبة تأتي بالتزامن مع إحياء ولاية الجزائر ومدينة مرسيليا الفرنسية للذكرى ال 30 لأول شراكة بين المدينتين وذلك في شهر جوان من العام ,''1980 وقال إننا نأمل في تطوير العمل بين المؤسسات الجزائرية والفرنسية لصالح فائدة البلدين. جدير ذكره في الأخير أن انجاز نافورة ''عين الأمل'' يعد الثالث من نوعه في العالم الذي تنجزه مدينة مرسيليا الفرنسية مع مدن أخرى، حيث أنجزت النافورة الأولى في العام 2000 في مرسيليا والثانية أنجزت بمدينة شنغهاي الصينية لتنجز النافورة الثالثة وتدشن أمس الاثنين بالعاصمة الجزائرية في حديقة طالب عبد الرحمن بقلب بلدية باب الوادي، وتطل النافورة على وجه البحر .