أكد المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن جولاته بين المواطنين وحواراته مع التيارات السياسية المختلفة في مصر ''أثرت في رؤيته لقضية الإصلاح السياسي''. وقال البرادعي ''هذه الجولات والاجتماعات زادتني إصرارا على خوض معركة التغيير''. مضيفا: ''ازددت اقتناعا بأن الشعب المصري مهيأ للتغيير ومتعطش له، فقد استطاع خلال الفترة الأخيرة أن يكسر حاجز الخوف، ونزلت قطاعات عديدة من العمال وفئات أخرى إلى الشارع، في اعتصامات واحتجاجات للمطالبة بحقوقهم''. وأضاف أنه اتفق مع عدد من قيادات اليسار وأعضاء حملة ''يسار مؤيد للبرادعي''، على مشاركة شخصيات يسارية بارزة في تفعيل ''مشروعه الإصلاحي'' والمساهمة في حملة التوقيعات بين المواطنين على بيان ''معا سنغير'' الذي يتضمن مطالبه السبعة. التقى البرادعي عددا من الشخصيات اليسارية البارزة وأعضاء حملة ''يسار مؤيد للبرادعي'' بمكتب المحاماة الخاص بالناشط الحقوقي خالد علي، مدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية. جاء لقاء البرادعي مع شخصيات يسارية بعد أيام من لقاء مماثل مع أعضاء من جماعة ''الإخوان المسلمين'' الذي عقده السبت الماضي بمقر الكتلة البرلمانية لنواب الجماعة. وقال البرادعي، عقب الاجتماع المغلق، إنه كان يتطلع دائما لمعرفة رؤية اليسار المصري لقضية الإصلاح السياسي والديمقراطية ''باعتباره تيارا يمتلك رؤية هامة في هذا الشأن''. وأضاف :''استفدت من اللقاء كثيرا واتفقنا على أهمية مشاركة جميع التيارات السياسية، بما فيها جماعة الإخوان المسلمين في معركة التغيير خلال الفترة المقبلة''. وأشار البرادعي إلى أن حملة التوقيعات على بيان ''معا سنغير'' الذي يتضمن مطالبه السبعة ليس لها سقف محدد في عدد التوقيعات المطلوبة، وقال: ''إذا جمعنا مليون توقيع، سيكون أمرا جيدا وإذا وصلنا إلى خمسة ملايين فسيكون أفضل''. وتابع البرادعي: ''إذا توحد الشعب المصري، فلا أحد يستطيع أن يقف أمام 80 مليون يطالبون بالتغيير''.