إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تؤكد أن إراقة دماء الأبرياء وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي بهم وتخريب ممتلكاتهم هو مفسدة عظيمة للدين والوطن. فالدين الإسلامي دين الرحمة والسلام والأخوة أصبح يوصف بأنه دين الإرهاب والعنف والقتل العشوائي، والعدوان على المدنيين، والله يشهد أن ديننا الإسلامي هو بريء من كل هذه التهم الباطلة الظالمة. إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تجدد الدعوة إلى من ضلت بهم السبل للعودة إلى أحضان عائلاتهم وشعبهم ووطنهم، وترى أن تمسك السلطات المسؤولة بترقية مسعى المصالحة الوطنية، ومواصلة استعمال إمكانيات البلاد فيما يعود بالخير والنفع على كل أبناء الوطن، واعتماد مبدأ العدالة الاجتماعية والحكم الراشد، هي التي تضمن استقرار المجتمع ونهضة البلاد. واتقوا الله في أنفسكم وشعبكم. والله تعالى نسأل الرحمة للذين استشهدوا في هذا الحادث الأليم الذي أودى بأكثرمن أربعين نفسا بمدينة يسر ولاية بومرداس، وبمدينة البويرة، الشفاء العاجل للجرحى، وحسن العوض لمن تضرروا في أملاكهم وأرزاقهم. اللهم لا ملجأ إلا إليك، اللهم رحماك. عن المكتب الوطني: عبدالرحمن شيبان